الغزو الفكري هو تطلّع أمّة ما إلى محاولة بسط نفوذها وسيطرتها على أمّة أخرى والاستيلاء عليها للتحكم بها وتوجيهها نحو طريق معين عبر طريق الأفكار والإعلام وغيره. وإن عقول الناس المستهدفة هي «ساحة المعركة» لهذا الغزو. ومن أسلحة الغزو الفكري: مراكز الفكر، والبرامج التلفزيونية أو الإذاعية، والمقالات الصحفية، والإنترنت، والمدونات، وأوراق السياسات الحكومية الرسمية، والدبلوماسية التقليدية، والدبلوماسية العامة.
حدد أنتوليو ج. إيكيفاريا، مدير الأبحاث في معهد الدراسات الاستراتيجية في الكلية الحربية التابعة للجيش الأمريكي «حرب الأفكار» في كتابه حروب الأفكار بأنها: تصادم الأفكار والمفاهيم والصور، وبالأخص تفسير هذه المفاهيم؛ إنها حروب فعلية، رغم أن العنف الجسدي قد يكون معدومًا، لأنها تخدم مصالح سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية، وهذه المصالح تنطوي على نوايا أو أعمال عدائية. توجد أربع فئات تتكلم حول القوة والنفوذ، مثل الحروب على الأراضي والموارد المائية، وتكون مخاطر هذه الفئات عالية على الناس المستهدفة فكريًا. وعادةً، تشمل هذه الفئات الآتي: المناقشات الفكرية، والحروب الأيدولوجية، والغزو فكري على العقيدة الدينية، والحملات الإعلانية.