غزوة النبقية ١٣٢٣
بعد غزوة البصر ارتحل الحناتيش لـ النبقية فعاود ابن رشيد الإغارة عليهم مرة أخرى، فدارت بينهم وبينه معركة ضارية قتل خلالها تركي الأول بن سداح بن محيّا.
وقد أشار آل عبيّد لغارات ابن رشيد على عتيبة وذكر مقتل تركي وأخيه متروك حيث قال: ((وكانت وقعة الشنانة يوم ١٨ رجب من ١٣٢٢هـ فانهزم ابن رشيد وترك ما معه من خيام وعتاد وأخذ إبل كثيرة على شمر عربانه وكان القتل فيها قليل إلا أنها على المنهزم أكثر ثم رجع ابن رشيد إلى وطنه ولم يدخل حائل لأنه قد آلى على نفسه أن لا يدخل بلده حتى يقتل عبدالعزيز بن سعود أو يقتل دونه وقفلوا أهل القصيم كل إلى وطنه وكذلك ابن سعود انقلب إلى الرياض ودخله وساد السكون في نجد حيث إن كلا الحاكمين قد كلوا وملوا من الحرب، ثم دخلت سنة ١٣٢٣ ه ثم أغار عبدالعزيز بن رشيد على عتيبة في أول ١٣٢٣ ه ثلاث غارات في ثلاثة شهور وكلها يقتل شيوخاً ويغنم غنائم ومن ضمن ما قتله من الشيوخ هم المحيّا عيال سداح بن محيّا تركي ومتروك»(١).