غزو الفايكينغ لإشبيلية هي حادثة وقعت عام 844 م حيث غزا الفايكنيغ عدة مدن على الساحل الأندلسي، ثم مروا من خلال النهر الكبير ليصلوا بالقرب من إشبيلية في 25 سبتمبر ويدخلوها في الأول أو الثالث من أكتوبر حيث نهبوها وما حولها من المناطق. كانت المدينة وقتها ضمن إمارة قرطبة الأموية. جهّز الأمير عبد الرحمن الأوسط جيشا كبيرا أمّر عليه عيسى بن شهيد الحاجب. استطاع جيش المسلمين، أن يهزم الفايكنغ في الحادي عشر أو السابع عشر من نوفمبر وأن يسترد المدينة منهم وفرّ من نجى من الفايكنغ من الأندلس.
بعد الغزوة، عزّز المسلمون قواتهم وبنوا المزيد من السفن والمعدات لحماية السواحل. أدّى الردّ العسكري السريع على الحملة وما تلاها من تحصينات من ردع الفايكنغ من محاولة غزو الأندلس مرة أخرى. وقد قارن المؤرخون، مثل هيو كيندي ونيل برايس، بين ردّ المسلمين السريع لغزوة 844 والتنظيمات الدفاعية التي تلت ذلك وبين ردّ الكارولنجيون والأنجلوسكسنيون الضعيف لهجمات الفايكنغ.