غارة حزمة كيو الجوية (الإنجليزية: Package Q Strike) كانت أكبر ضربة جوية في حرب الخليج الثانية وأكبر ضربة من طائرات إف-16 في التاريخ العسكري. استخدمت طائرات كثيرة من طراز إف - 117 نايت هوك لمهاجمة أهداف في بغداد التي كانت أكثر المناطق دفاعا في العراق. ضرب الهدف نفسه عدة مرات من قبل إف - 117 نايت هوك وكانت الحزمة الأخيرة تتألف من 17 طائرة إف-111 آردفارك في اليوم التاسع عشر من الحرب.
كان الهدف الرئيسي من الضرب هو منشأة طويحة للبحوث النووية بالقرب من بغداد التي كانت موقع المفاعل النووي أوزيراك الذي هاجمته القوات الجوية الإيرانية في عام 1980 ومرة أخرى من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في عام 1981 جنبا إلى جنب مع العديد من المواقع العسكرية الأخرى حول المدينة. أسقطت طائرتان وأصبح طيارين أسيري حرب. لم يتحقق هذا الهدف من البعثة إذ لم تتضرر المفاعلات التابعة للمرفق البحثي إلا قليلا على الرغم من إصابة العديد من الأهداف الثانوية. قامت طائرات من طراز إف - 117 نايت هوك بمهاجمة المرفق في وقت لاحق مما تسبب في أضرار جسيمة.
يعد الهجوم الأكبر في الحرب ويمثل محاولة لضرب الدفاعات العراقية ضربة خطيرة. أظهرت الغارة كيف يمكن لعدد من الحوادث الصغيرة أو الضغوط التي لا تشكل بحد ذاتها خطورة أن تسهم في نتيجة غير مرضية والتي أقنعت في نهاية المطاف قادة القوات الجوية الأمريكية لوقف المزيد من الضربات الجوية ضد وسط مدينة بغداد بالطائرات التقليدية (غير الشبح).