هي غابة أو مجموعة من الأشجار التي تنمو ضمن مدينة أو بلدة أو في الضواحي، ويشمل معناها الأوسع أي نوع من النباتات الشجرية المزروعة داخل أو حول التجمعات البشرية؛ وتصف بمعنى أضيق (منتزه غابي) مناطق جاءت أنظمتها البيئية من بقايا برية. وتدعى عملية عناية وإدارة هذه الغابات بالحراجة الحضرية؛ وقد تكون هذه الغابات ملك عام أي غابات بلدية، وقد تكون خارج البلدة أو المدينة التابعة لها.
تؤدي الغابات الحضرية دورا هاما في دراسة العلاقة بين البيئة ومسكن الإنسان، فهي تصفي الهواء والماء وضوء الشمس وتؤمن المسكن للحيوانات ومكان للاستجمام للإنسان؛ وتعدل المناخ المحلي وتبطئ الرياح وتجمع مياه الأمطار وتظلل البيوت والشركات فتؤدي لحفظ الطاقة. ولها دور رئيسي في تخفيض حرارة المناطق التي تتأثر بظاهرة بقع الاحترار الحضرية، وهذا من المحتمل أنه يخفض عدد أيام الأوزون الضارة بالصحة التي تصيب المدن الكبرى في أشهر الصيف الذروة.
يزداد إدراك أهمية العلاقات البيئية الطبيعية في الغابات الحضرية في كثير من البلدان؛ وهناك الكثير من المشاريع الجارية التي تهدف إلى استعادة وحفظ الأنظمة البيئية، من التخلص البسيط من جرف الأوراق والتخلص من النباتات الغازية إلى إعادة إدخال كاملة للأنواع الأصلية والأنظمة البيئية على ضفاف الأنهار.
تقول بعض المصادر إن أكبر غابة من صنع الإنسان في المناطق الحضرية في العالم تقع في جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا، ويقول آخرون إن ذلك قد يكون خرافة، وقد اعتبرت أيضا غابة تيجوكا في ريو ديجينيرو الأكبر.
وتتعدد فوائد أشجار الغابات الحضرية وشجيراتها سواء التجميل وتخفيض أثر ظاهرة بقع الاحترار الحضرية وتقليل تدفق مياه الأمطار وتخفيض تلوث الهواء وتخفيض تكاليف الطاقة من خلال زيادة الظلال على الأبنية وتحسين قيمة العقارات وتحسين المساكن البرية وتلطيف تأثيرات الحياة المدنية بالمجمل على البيئة.