رأسيات الأرجل، باعتبارها مفترسات بحرية نشطة، تمتلك أعضاء حسية متخصصة للاستخدام في الظروف المائية. لديها عين من نوع الكاميرا تتكون من قزحية وعدسة دائرية وتجويف زجاجي (جل العين) وخلايا صبغية وخلايا مستقبلة للضوء التي تحول الضوء من الشبكية الحساسة للضوء إلى إشارات عصبية تنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ. على مدى 140 عامًا، شكلت المقارنة بين عين رأسيات الأرجل من نوع الكاميرا وعين الفقاريات محورًا للبحث والدراسة كمثال على التطور المتقارب، حيث تطورت كلتا المجموعتين من الكائنات بشكل مستقل لتطوير صفة عين الكاميرا وتشترك كلتاهما في وظائف مشابهة. هناك جدل حول ما إذا كان هذا تطورًا متقاربًا حقًا أم تطورًا متوازيًا. على عكس عين الكاميرا للفقاريات، تتشكل عين رأسيات الأرجل كإنغماد من سطح الجسم (بدلاً من نتوءات من الدماغ)، وبالتالي تقع القرنية فوق العين بدلاً من أن تكون جزءًا هيكليًا من العين. على عكس عين الفقاريات، تُركز عين رأسيات الأرجل من خلال الحركة، مثل عدسة الكاميرا أو التلسكوب، بدلاً من تغيير الشكل كما تفعل العدسة في عين الإنسان. العين كروية تقريبًا، وكذلك العدسة، التي تكون داخلية بالكامل.
تتطور أعين رأسيات الأرجل بطريقة تمر فيها محاور الشبكية خلف الشبكية، وبالتالي لا تحتاج العصب البصري إلى المرور عبر طبقة المستقبلات الضوئية للخروج من العين، وبالتالي لا تعاني من البقعة العمياء المركزية الفسيولوجية الطبيعية للفقاريات.
يبدو أن بروتين الكريستالين المستخدم في العدسة قد تطور بشكل مستقل عن كريستالين الفقاريات، مما يشير إلى أصل متجانس للعدسة.
تمتلك معظم رأسيات الأرجل أنظمة عضلية خارج العين معقدة تسمح بتحكم دقيق للغاية في تحديد موضع العينين بشكل عام. تمتلك الأخطبوطات استجابة ذاتية تحافظ على اتجاه بؤبؤ العينين بحيث تكون دائمًا أفقية.