فك شفرة عين البرج

عين البرج وتسمى سابقاً تيجسيس tigisis، اما العرب فيطلقون عليها اسم تيجس واطلق عليها المستعمر الفرنسي اسم دوار دريد تقع المدينة الأثرية تيجسيس أو عين البرج 40 كلم شمال غرب ولاية أم البواقي. يحدها شمالا بلدية عين عبيد ويحدها شرقا بلدية عين الديس وبلدية تاملوكة التابعة لولاية قالمة وغربا مدينة سيقوس الأثرية وجنوبا سهل البحايرة الطويلة. بنيت علي تلة مرتفعة وحصنت بأسوار لحمايتها من الهجمات.

مرت عليها العديد من الحضارات القديمة مثل الفينيقية والرومانية والنوميدية الإسلامية.ويعتقد بعض المؤرخين أن تاسيسها كان علي ايدي الفينيقيين مثل المؤرخ بروكوب brocop حيث ذكر أن الحضارة الفينيقية مرت على هذه المنطقة مستندا في قوله هذا على كتابات فينيقية وجدت بها والتي ذكرها المؤرخ البيزنطي بروكوبيوس

وقد اجريت في اواسط الخمسينيات من القرن الماضي في عهد الاحتلال الفرنسي حفريات علي يدي الباحثين-السيد لانسال والسيد باثيار- شملت الباب الرئيسي والجهة الخلفية من القلعة ولكن تهدمت كل الحفريات بسبب العوامل البشرية والطبيعية

وليس ببعيد عن القلعة يوجد قبر علي تلة صغيرة بالمنطقة المسمات الغولة وقد عثر مؤخرا أحد السكان علي قبر اخر في ممر جبلي المسمى فم الحليق.

و قد عثر على مجموعة اثار رائعة منها صنوج زجاجية مكتوب عليها الأمير معد وادوات فخارية ومعدنية وعملات برونزية ورصاصية تعود إلى الفترة الرومانية والبيزنطية والإسلامية ومن الفترة النوميدية عليها صورة ماسينيسا وأخرى تعود الي حكم الخليفة الفاطمي معد في الفترة الإسلامية.

تتميز المنطقة بتربة خصبة وسهول شاسعة تحيط بها الجبال مما جعلها مستقرا لمختلف الحضارات وهي تمثل أهم الطرق بين إقليم سيرتا (قسنطينة) وتيفاست (تبسة).و تطرقت الدراسات إلى أن المدينة أصبحت تتمتع بنوع من الاستقلالية في القرن الرابع ميلادي.

تزخر المنطقة باثار هامة وخاصة الرومانية وهذا ما نلاحظه من خلال بقايا الخزف والفخار والقطع النقدية والصنوج والمصابيح الفخارية والنقوش الصخرية والحلزونيات إلى جانب بقايا الاسوار المحيطة بها كما توجد بقايا لبضع حمامات احدها ملكي كما تشير بعض الدراسات والحفريات التي اجريت سنة 1957 م من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية انذاك إلى غموض مدخل القلعة وهذا راجع إلى أن هذه الحفريات لم يراعَ فيها الجانب العلمي وانما تمت بحثا عن التحف والكنوز ولكن لم يبقى من هذه الحفريات الا القليل وذلك بسبب العوامل الطبيعية (الحت والتعرية) وخاصة فيضان واد الدخاخنة الذي فتك بالكثير من هذه المعالم.

إلى جانب كل هذا توجد بعض المقابر الميغالتية ومنها ما يعرف حاليا بموقع الغولة كما تم مؤخرا اكتشاف ضريح اخر بمسلك جبل فم الحليق شرق المنطقة.

كما توجد شواهد تدل على وجود إنسان ما قبل التاريخ من خلال وجود قبور للانسان القديم التيميليس على حواف المدينة وبجبل فم الحليق.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←