عيد الشهيد في الثامن من بشنس أحد شهور القبط، كان يلقي فيه مسيحيو مصر تابوتاً من خشب، فيه إصبع من أصابع أسلافهم الموتى في نهر النيل وذلك لما كانوا يعتقدونه من أن النيل بمصر لا يزيد في كل سنة حتى يفعلوا ذلك.
وكان يخرج إليه النصارى من جميع القرى، وينصبون له الخيام على شاطئ النيل، ولا يبقى مغني ولا صاحب لهو ولا بغي ولا ماجن ولا فاسق إلا وخرج لهذا العيد، وتصرف فيه أموال كثيرة، وتحدث فيه من المعاصي والفسوق ما لا يذكر، إلى أن أُبطل سنة 755 هـ أيام الملك الصالح: صالح بن محمد بن قلاوون.