عون المسرطن (بالإنجليزية: Co-carcinogen) هي مادة كيميائية تعزز تأثيرات المسرطن في إنتاج السرطان، عادة يتم استخدام المصطلح للإشارة إلى المواد الكيميائية غير المسببة للسرطان من تلقاء نفسها، بحيث أن كمية مكافئة من المادة الكيميائية غير كافية لبدء عملية التسرطن. يمكن أن تكون المادة الكيميائية مسببة للسرطان مع مواد كيميائية أخرى أو مع مواد مسرطنة غير كيميائية مثل الأشعة فوق البنفسجية.
على سبيل المثال يمكن إعطاء زرنيخيت الصوديوم إلى الفئران بتركيز منخفض بحيث لا يسبب الأورام من تلقاء نفسه، ولكنه يزيد من معدل تكوين وحجم الأورام التي تشكلت بعد التعرُّض للأشعة فوق البنفسجية.
قد تعمل المادة الكيميائية كعون مسرطن حتى لو لم تسبب ضررًا مباشرًا في الحمض النووي مثل الطفرة طالما أنها يمكن أن تؤثر على مسار مرتبط بالسرطان، يشمل أحد الأمثلة على هذه الفئة المواد الكيميائية الموجودة في عائلة إسترفوربول، والتي تحاكي جزيء الإشارة الفطري، هذا الإستر لا يُسبِّب طفرة، ولكن يمكن أن يزيد من معدل الإصابة بالسرطان من خلال تعزيز نمو الخلايا، وهو سمة تقليدية للسرطان.
قد تحتوي المادة الكيميائية على خصائص مضادة للسرطان بالإضافة إلى كونها مادة عون المسرطن مع بعض المواد المسرطنة، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تكون قدرة التعديل الكيميائي المسببة للسرطان في كثير من الأحيان معتمدة على الجرعة، حيث تنتج الجرعات المنخفضة من المركب نتائج مفيدة (أو على الأقل غير ضارة) (كما هو الحال في علم الإنهاض) في حين أن الجرعات الأعلى يمكن أن تؤدي إلى تأثير سام.
تشير الأدلة إلى أن بيتا كاروتين هو أحد الأمثلة على مثل هذا المركب، مما دفع الباحثين إلى توخي الحذر من التركيز على المكملات الغذائية المعزولة والتوصية وبدلاً من ذلك يُركِّزون على تعزيز نظام غذائي متنوع غني بالفواكه والخضروات.