عودة روح الله الخميني إلى إيران كانت عودته في الأول من فبراير/شباط 1979، بعد 14 عامًا في المنفى. عُد هذا حدثًا مُهمًّا في الثورة الإيرانية. وقد أدى ذلك إلى انهيار حكومة شابور بختيار المؤقتة والإطاحة النهائية بالشاه الإيراني محمد رضا بهلوي في 11 فبراير/شباط 1979.
إن روح الله الخميني، المعروف في العالم الغربي باسم آية الله الخميني، كان زعيمًا دينيًا مسلمًا شيعيًا إيرانيًا وفيلسوفًا وثوريًا وسياسيًا. قبل نفيه، كان الخميني معارضًا بارزًا للشاه، واعتُقل عدة مرات لكن قاعدته الشعبية لم تُمكّن الشاه من قتله أو سجنه، وكانَت أكبر موجة شعبية مؤيدة له عندما انتقد بشدّة علاقة الشاه مع إسرائيل، مما دفع الشاه لنفيه لعدد من الدول منها تركيا والعراق وفرنسا. وعند عودته استقبلته حشود بالملايين، وفي غضون عشرة أيام نجحت الثورة. بعد الثورة، أصبح الخميني المرشد الأعلى للبلاد، وهو المنصب الذي أُنشئ في دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتباره أعلى سلطة سياسية ودينية في الأمة، والذي احتفظ به حتى وفاته. ويحتفل الآن في إيران بعودة الخميني والعشرة أيام التالية لها باعتبارها عقد الفجر.