العنصرية العكسية (بالإنجليزية: Reverse racism) أو التمييز العكسي (بالإنجليزية: Reverse discrimination) هو مفهوم يَعتَبر التمييز الإيجابي وبرامج الوعي العرقي المشابهة التي تهدف إلى استدراك عدم المساواة العرقية شكلًا من أشكال العنصرية ضد البيض. وغالبًا ما يرتبط هذا المفهوم مع الحركات الاجتماعية المحافظة ومع الاعتقاد بأن المكاسب الاجتماعية والاقتصادية التي يحققها السُود في الولايات المتحدة وفي أماكن أخرى توقع ضررًا بالبيض.
لقد انتشر الاعتقاد بالعنصرية العكسية انتشارًا واسعًا في الولايات المتحدة الأمريكية؛ ومع ذلك، يكاد لا يكون هناك دليل مبني على تجربة يظهر معاناة الأمريكيين البيض من التمييز المنهجي. وعلى وجه العموم تفتقر الأقليات العرقية والإثنية إلى القوة الازمة لإيقاع الضرر بمصالح البيض، الذين لايزالون يشكلون المجموعة السائدة في الولايات المتحدة. وتميل ادعاءات العنصرية العكسية إلى تجاهل مثل هذه التفاوتات في ممارسة القوة والسلطة، التي يرى العلماء أنها تشكل عنصرًا أساسيًا من عناصر العنصرية.
بدأت الادعاءات حول العنصرية العكسية من جانب معارضي سياسات التمييز الإيجابي بالظهور على نحو ملحوظ في سبعينات القرن العشرين حيث شكلت جزءًا من رد فعل عكسي ضد المكاسب الاجتماعية التي يحققها أصحاب البشرة الملونة. وعلى الرغم من سيطرة الولايات المتحدة على ما يدور حول هذه القضية، إلا أن مفهوم العنصرية العكسية قد استُخدِم إلى حد ما في أي مكان قد تقلصت فيه سيادة البيض حول العالم، كما في أفريقيا الجنوبية بعد الأبارتايد (نظام فصل عنصري).