عميل التأثير أو عميل النفوذ أو عميل التحريض هو عميل يتمتع بمكانة ما، يستخدم منصبه للتأثير في الرأي العام أو اتخاذ القرارات بهدف الوصول إلى نتائج تنعكس فائدتها على البلد الذي ينتمي العميل إلى جهازه الاستخباراتي. غالبًا ما يكون عملاء التأثير من أكثر العملاء الذين يصعب اكتشافهم، نظرًا لندرة الأدلة المادية التي تربطهم بقوة أجنبية، لكنهم يمكن أن يكونوا من بين أكثر الوسائل فاعلية للتأثير في الرأي العام والأفعال الأجنبية لأنهم يتمتعون بمصداقية كبيرة بين الجمهور المستهدف. والأكثر شيوعًا أنهم يخدمون مصالح قوة أجنبية بإحدى الطرق الثلاث: إما كـ «عميل موجَّه» تجنّده قوة أجنبية بشكل مباشر وتسيطر عليه؛ أو كـ «جهة اتصال موثوقة» تتعاون بوعي للنهوض بالمصالح الأجنبية ولكن من دون أن تجندها قوة أجنبية أو تتحكم بها مباشرة؛ أو كـ «مغفل مفيد» لا يدرك بتاتًا أن ما يفعله يصبّ في مصلحة قوة أجنبية.
غالبًا ما يُستخدم مصطلح «عميل التأثير» لوصف كل من الأفراد والمنظمات المشاركة في عمليات التأثير. قد يخدم الأفراد العاملون في هذا النوع من عمليات التأثير في مجالات الصحافة أو الحكومة أو الفن أو العمل أو الأوساط الأكاديمية أو عدد من المجالات المهنية الأخرى. استُهدف أيضًا صناع الرأي الثقافي والقوميون والزعماء الدينيون للعمل كعملاء فرديين للتأثير.
بالإضافة إلى عملاء التأثير الفرديين، يمكن للمنظمات الواجهة أن تخدم مصالح قوة أجنبية بهذه الصفة. بعض أمثلة الحرب الباردة على المنظمات الواجهة التي عملت كعملاء للتأثير وركّزت إلى حد كبير على الجانب السوفيتي، هي مجموعات «السلام»: مؤتمر السلام المسيحي والمنظمة الدولية للصحفيين والاتحاد العالمي للمشتغلين بالعلوم والاتحاد العالمي لنقابات العمال والمعهد الدولي للسلام ومجلس السلام العالمي. عندما ينضم الأفراد إلى هذه المنظمات بحسن نية ولكنهم في الواقع يخدمون مصالح نخبة أجنبية، يصبح انتماؤهم تسللًا، وبصورة تراكمية تعمل المنظمة كعميل للتأثير.