العمه اللفظي السمعي، يُعرف أيضًا باسم الحبسة السمعية البحتة، هو عدم القدرة على فهم الكلام. يفقد المصابون بهذا الاضطراب القدرة على فهم اللغة وتكرار الكلمات والكتابة عن الإملاء. يصف بعض المرضى الذين يعانون من العمه اللفظي السمعي سماعهم للغة المنطوقة على أنها أصوات لا معنى لها، وكأن الشخص يتحدث بلغة أجنبية. مع ذلك، تبقى القدرة على التحدث العفوي والقراءة والكتابة سليمة. تبقى أيضًا قدرة المرضى على معالجة المعلومات السمعية غير الكلامية، كالموسيقى، أفضل نسبيًا من قدرتهم على فهم اللغة المنطوقة. يستطيع المصابون بالحبسة السمعية البحتة أيضًا التعرف على الأصوات غير اللفظية. يحتفظ المرضى بالقدرة على تفسير اللغة عن طريق قراءة الشفاه وإيماءات اليد وإشارات السياق. في بعض الأحيان، يسبق هذا العمه صمم قشري. وثق الباحثون أنه لدى معظم المرضى الذين يعانون من العمه اللفظي السمعي، يكون التمييز بين الحروف الساكنة أصعب من تمييز حروف العلة، لكن، كمعظم الاضطرابات العصبية، هناك تباين بين المرضى.
يختلف العمه اللفظي السمعي عن العمه السمعي؛ فيكون نظام فهم الكلام لدى المصابين بالعمه السمعي (غير اللفظي) سليم نسبيًا رغم ضعف قدرتهم على التعرف على الأصوات غير اللفظية.