عملية لادبروك (بالإنجليزية: Operation Ladbroke) هي عملية إنزال عسكري قامت بها قوات المجوقلة البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية قرب سرقوسة في جزيرة صقلية، بدأت في التاسع من شهر يوليو عام 1943 باعتبارها جزءًا من عملية هاسكي لغزو صقلية. استخدمت بعثة الحلفاء الأولى عددًا كبيرًا من الطائرات، وجرى تنفيذ العملية من تونس عبر إنزال قوات المشاة التابعين لسرية الإنزال الأولى البريطانية، والتي قادها الأميرالي (العميد) فيليب هيكس، بصحبة قوة مؤلفة من 136 طائرة إنزال شراعية عسكرية من نوع ويكو سي جي–4 و8 طائرات شراعية لنقل الركاب من نوع آيرسبيد هورسا. هدفت تلك العملية إلى إنشاء جيش ضخم مهيأ لعملية الغزو ضمن قاعدة قريبة من بلدة سرقوسة، وتأمين جسر بونت غراندي، والسيطرة في نهاية المطاف على المدينة نفسها وأحواض السفن ذات الأهمية الحيوية استراتيجيًا، وهذا هو الجزء الأول من خطة أكبر تشمل الغزو الشامل لجزيرة صقلية.
في الطريق إلى صقلية، أطلق الأمريكيون والبريطانيون 65 طائرة شراعية بشكل مبكر من طائرات الجرّ، ما أدى إلى تحطمها في البحر وغرق نحو 252 رجلًا كانوا على متنها. وصل 87 جنديًا من مجموع الجنود إلى جسر بونت غراندي، وعلى الرغم من قلة عددهم، استطاعوا الاستيلاء على الجسر واحتفظوا به لوقت أطول من المخطط له. أخيرًا، وبعد نفوق ذخيرة الجنود وبقاء 15 جنديًا سليمًا فقط، استسلمت قوات الحلفاء للقوات الإيطالية. بعدما استولى الإيطاليون على الجسر، سعوا إلى تدميره، لكن مخططهم فشل على يد قوات من سرية الإنزال الأولى البريطانية التي أزالت الشحنات المتفجرة المربوطة بالجسر. ساهم الجنود الآخرون التابعون للسرية، والذي هبطوا في أماكن متفرقة من صقلية، في تدمير خطوط الاتصال والاستيلاء على البطاريات المدفعية.