عملية صولة الفرسان أو معركة البصرة هي عملية عسكرية أطلقتها الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي في 25 مارس 2008 لطرد ميليشيا جيش المهدي من مدينة البصرة بجنوب العراق، وهي أول عملية كبرى يخطط لها وينفذها الجيش العراقي منذ غزو العراق عام 2003.
قامت طائرات التحالف والطائرات العراقية بدوريات في سماء البصرة، وقدمت معلومات استخباراتية ونفذت ضربات جوية لدعم القوات العراقية على الأرض. قدمت قوات التحالف فرقًا عسكرية انتقالية مدمجة في وحدات الجيش العراقي، كما أجرت القوات الخاصة الأمريكية عمليات مشتركة مع وحدات القوات الخاصة العراقية.
واجهت القوات العراقية مقاومة شديدة من ميليشيا جيش المهدي داخل المدينة فتوقف الهجوم، مما تطلب دعمًا جويًا ومدفعيًا أمريكيًا وبريطانيًا وأدى في النهاية إلى مواجهة. أدى القتال العنيف على مدى ستة أيام إلى مقتل أكثر من 1000 شخص.
سحب مقتدى الصدر مقاتليه من الشوارع في أعقاب وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه في إيران في 31 مارس، لكنه حقق نصراً سياسياً كبيراً. ومع ذلك واصل الجيش العراقي المعزز بألوية من أجزاء أخرى من العراق بما في ذلك الفرقة الأولى من الأنبار، تنفيذ عمليات تطهير أبطأ وأكثر تعمدا في معاقل الميليشيات. نفذت وحدة الأسلحة والتكتيكات الخاصة في الحلة بالإضافة إلى قوات العمليات الخاصة العراقية عددًا من الغارات على قادة الميليشيات. بحلول 20 أبريل، كان الجيش العراقي قد سيطر على آخر منطقة رئيسية يسيطر عليها جيش المهدي، وبحلول 24 أبريل، أعلنت القوات العراقية سيطرتها الكاملة على وسط المدينة.