عملية النهود (بالإنجليزية: Thelarche) هي بداية التطور الثانوي للثدي. والتي تمثل غالباً بداية مرحلة سن البلوغ. يحدث النمو البدئي للثديين خلال مرحلة التطور الجنيني لدى كل من الذكور والإناث. النهود هي المرحلة التي يصبح فيها الثدي لدى كل من الجنسين مختلفاً نتيجة اختلاف المستويات الهرمونية، لكن بعض الذكور يعانون من حالة مرضية تؤدي إلى نمو الثديين بصورة أكبر من المعهود لدى الذكور، وتدعى هذه الحالة باسم التثدي.
يحدث النهود (المعروف أيضاً باسم تبرعم الثدي) وسطياً بين عامي 8 و 13 من العمر وهو ما يختلف إلى حد كبير من فتاة إلى أخرى. يعتبر هذا التنوع في عمر بدء النهود محط عدد لا حصر له من الدراسات، لكن الأمر المقبول علمياً هو أن العرق والمورثات والنشاط الجسدي ووزن الجسم جميعها تلعب دوراً في التأثير على سن بداية النهود. يعتبر البلوغ متأخراً إذا لم يبدأ تطور الثديين بحلول عمر 13 أو إذا لم تحدث الدورة الطمثية الأولى خلال عامين من بدء النهود. يستغرق التطور الكلي للثديين من بدء النهود حتى الوصول إلى الثديين البالغين مدة عامين إلى أربعة أعوام. إذا بدأ النمو الثانوي للثدي قبل عمر 7 أو 8 سنوات تكون المشكلة إما البلوغ المبكر (إذا بدأت جميع علامات البلوغ بالظهور مبكراً) أو النهود المبكر (إذا كان نمو الثديين غير مترافق مع بقية التغيرات الجسدية).
يمكن تقييم التغيرات المرتبطة بسن البلوغ - والتي من ضمنها نمو الثديين - من خلال مقياس تان (مقياس تقييم البلوغ الجنسي) إذ تمثل المرحلة 1 غياب تطور الثدي والمرحلة 2 النهود أو تبرعم الثدي، تمثل المرحلتان 3 و 4 النمو المستمر للثدي وتطور الهالة حول الحلمة، وفي النهاية تشير المرحلة 5 إلى اكتمال التطور. لا يستخدم هذا المقياس حجم الثدي بل يركز على شكل الثديين والحلمتين والهالتين من أجل تحديد المرحلة التي قطعها هذا التطور.
يتحرض نمو وتراكم النسيج الشحمي في الثديين بواسطة هرمون الإستروجين بينما يعود تطور الغدد الثديية والهالتين إلى هرمون البروجستيرون، ويعتبر المبيض مسؤولاً عن إفراز كل من هذين الهرمونين. نتيجة التغير في المستويات الهرمونية، يعتبر تطور الثديين الشابين بشكل غير متناظر من الأمور المتوقعة، وفي الكثير من الأحيان تبقى غير متساوية تماماً في الشكل أو الحجم بعد البلوغ. يحدث النهود لدى بعض الفتيات متبوعاً بتراجع في تطور الثديين، ثم بعد أشهر أو سنوات يبدأ نمو الثديين الطبيعي مرة أخرى مصحوباً بالتغيرات الطبيعية المتوقعة في سن النمو، يدعى هذا الأمر باسم النهود العابر.