شملت عملية السلام الأفغانية المقترحات والمفاوضات في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان. كُثِّفت المفاوضات وحركة السلام في عام 2018 وسط محادثات بين طالبان؛ التي كانت تقاتل ضد الحكومة الأفغانية حينها والقوات الأمريكية، والولايات المتحدة، التي يتواجد الآلاف من جنودها داخل البلاد لدعم الحكومة الأفغانية؛ وذلك على الرغم من الجهود المتفرقة التي بُذِلت منذ بدء الحرب في عام 2001. تلعب القوى الكبرى مثل الصين والهند وباكستان وروسيا، بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، دورًا رأت أنه يسهل عملية السلام، بينما رأت مجموعة السلام الأفغانية التي تُدعى حركة السلام الشعبية القوى الإقليمية والعالمية سببًا لاستمرار الحرب.
وُقِّع على اتفاقيتي سلام، كجزء من عملية السلام، حتى تلك اللحظة. وُقِّعت أول اتفاقية بين الحكومة الأفغانية وجماعة الحزب الإسلامي قلب الدين المتشددة في 22 سبتمبر عام 2016. وُقِّع على اتفاقية السلام الثانية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في 29 فبراير عام 2020؛ والتي دعت إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في غضون 14 شهرًا إذا التزمت طالبان بشروط الاتفاقية.
تصاعدت هجمات المتمردين ضد قوات الأمن الأفغانية بعد الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان. بدأت محادثات السلام بين مسؤولين من الدولة الأفغانية وطالبان في سبتمبر عام 2020 في العاصمة القطرية الدوحة، ولكن كان هناك ارتفاع في عدد الضحايا المدنيين منذ ذلك الحين. قُتل حوالي 800 مدني أفغاني وأُصيب أكثر من 1600 آخرين بسبب الهجمات خلال شهري مايو ويونيو عام 2021؛ وهو أعلى رقم لهذين الشهرين منذ أن بدأت الأمم المتحدة في توثيق الخسائر الأفغانية بشكل منهجي في عام 2009.
بدأت الحكومة الأفغانية المفاوضات مع طالبان بعد سقوط كابل في أغسطس عام 2021 أثناء هجوم طالبان؛ وذلك على الرغم من أنه كان من غير المرجح أن تنتهي بأي شيء أقل من الاستسلام غير المشروط للحكومة. طلبت حركة طالبان انتقالًا سلميًا للسلطة، وأعلنت الحكومة استعدادها للالتزام. طلبت الحكومة نقل السلطة إلى حكومة مؤقتة، بينما رغبت طالبان في انتقال كامل للسلطة. حافظت قوات الناتو على وجود في كابل.