عملية التحرك الجنوبي (بالكرواتية: Operacija Južni potez) كانت آخر هجوم للجيش الكرواتي ومجلس الدفاع الكرواتي في حرب البوسنة والهرسك. وقعت في غرب البوسنة والهرسك في 8-11 أكتوبر 1995. كان هدفها مساعدة جيش جمهورية البوسنة والهرسك الذي تعرضت مواقعه حول بلدة كليوتش التي استولوا عليها خلال عملية سانا للخطر من قبل هجوم مضاد من قبل جيش جمهورية صرب البوسنة. تضمنت أهداف عملية التحرك الجنوبي الاستيلاء على بلدة مركونييتش غراد ومواقع على جبل مانجيتشا والتي من شأنها أن تسمح للجيش الكرواتي ومجلس الدفاع الكرواتي بتهديد بانيا لوكا أكبر مدينة يسيطر عليها صرب البوسنة والهرسك. أخيرا كان الهجوم يهدف أيضا إلى الاستيلاء على محطة بوتشاتش للطاقة الكهرومائية آخر مصدر مهم للكهرباء تحت سيطرة جيش جمهورية صرب البوسنة في غرب البوسنة والهرسك. كانت قوات الجيش الكرواتي ومجلس الدفاع الكرواتي مجتمعة تحت القيادة العامة اللواء أنته غوتوفينا من الجيش الكرواتي.
حقق الهجوم أهدافه وساهم بشكل كبير إلى جانب عمليتي سانا وماسترال 2 في إجبار قيادة صرب البوسنة والهرسك على مفاوضات سلام جادة. كما ساهم الهجوم في تهجير 10000 لاجئ من صرب البوسنة والهرسك وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 181 صربيا بينما فقد مئات آخرون بعد العملية. دخل وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد حيز التنفيذ في 12 أكتوبر بعد يوم واحد من انتهاء الهجوم وسرعان ما أعقب ذلك مفاوضات أسفرت عن اتفاقية دايتون التي أنهت حرب البوسنة والهرسك.