اكتشاف قوة عملية الأمم المتحدة الثانية في الصومال

عملية الأمم المتحدة الثانية في الصومال هي المرحلة الثانية من تدخل الأمم المتحدة في الصومال، وقع التدخل في الفترة من شهر مارس هام 1993 حتى مارس 1995. نفذت العملية الثانية بواسطة «قوة المهام الموحدة» بقيادة الولايات المتحدة، والذي بدورها كانت استبدال لعملية الأمم المتحدة الأولى التي كانت غير فعالة. كان الهدف من العملية خلق بيئة آمنة بما فيها توفير الأمن الكافي للعمليات الإنسانية التي تعين الاضطلاع بها في البلاد الذي انعدم فيها القانون والتي تعاني من المجاعة وإعادة بناء الدولة الصومالية. تدخل الأمم المتحدة الثاني في الصومال يعرف أيضًا بمعركة مقديشو.

كانت عملية الأمم المتحدة الثانية في الصومال مبادرة متعددة الجنسيات، حيث جمعت أكثر من 22,000 جندي من 27 دولة. وكانت هذه العملية أكبر قوة متعددة الأطراف يتم تجميعها على الإطلاق لحفظ السلام، وفي ذلك الوقت كانت أيضًا أكثر العمليات تكلفة للأمم المتحدة. والجدير بالذكر أنها كانت أول بعثة للأمم المتحدة يتم تفويضها منذ البداية لاستخدام القوة العسكرية بشكل استباقي، بما يتجاوز الدفاع عن النفس.

بعد أربعة أشهر من توليها مهامها في يونيو/حزيران 1993، تحولت عملية الأمم المتحدة الثانية في الصومال إلى حملة عسكرية، حيث وجدت نفسها متورطة في صراع مسلح مع الفصائل الصومالية، وخاصة ضد «التحالف الوطني الصومالي» بقيادة الجنرال وأمير الحرب محمد فرح عيديد. ومع زيادة التدخل، أصبح العمليات العسكرية بشكل أساسي ضد التحالف الوطني الصومالي، مما أدى إلى تهميش المهمة الأساسية وهي المصالحة السياسية وبناء المؤسسات والمساعدات الإنسانية.

بعد ثلاثة أشهر من بدء الصراع، نفذ الجيش الأمريكي «عملية الثعبان القوطي» لمساعدة قوات الأمم المتحدة في الصومال ضد الجيش الوطني الصومالي باستخدام القوات الخاصة. وبعد فترة وجيزة، اندلعت معركة مقديشو سيئة السمعة، مما أدى إلى نهاية مطاردة عيديد والعمليات العسكرية في الصومال. انسحبت الولايات المتحدة بعد سِتة أشهر من المعركة، وغادرت القوات التابعة للأمم المتحدة المتبقية من الصومال في أوائل عام 1995، منهيةً العملية.

واجهت قوة الأمم المتحدة الثانية في الصومال انتقادات شديدة بسبب مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، وانتهاكات القانون الدولي، واستخدام القوة المفرطة، مما أثار التدقيق من جانب مجموعة واسعة من المنظمات الإنسانية والأكاديميين والصحفيين. وعلاوة على ذلك، تعرضت العملية لانتقادات واسعة النطاق بسبب التركيز المفرط على العمليات العسكرية، وهو ما ابتعد عن هدفها الإنساني الأصلي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←