عملية إنفيكشن، هي الاسم الشائع لحملة التضليل التي شنتها لجنة أمن الدولة السوفييتية في ثمانينيات القرن الماضي بهدف زرع الكذبة القائلة باختراع الولايات المتحدة لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز كجزء من مشروع أبحاث الأسلحة البيولوجية في فورت ديتريك بولاية ماريلاند. قام المؤرخ توماس بوغارت بتعميم الاسم الرمزي (إنفيكشن)، وذلك استنادًا إلى ادعاءات الضابط السابق بوزارة أمن الدولة في ألمانيا الشرقية (الشتازي) غونتر بونساك؛ فقد ادعى هذا الأخير استخدام الشتازي اسم إنفيكشن أو فورفارتس كاسم رمزي للحملة. ومع ذلك، عثر المؤرخان كريستوفر نهرينغ ودوغلاس سيلفاج في أرشيف الشتازي وأمن الدولة البلغاري السابق على معلومات تثبت أن الاسم الرمزي الفعلي لحملة التضليل ضد الإيدز كان عملية دنفر. وفقًا للصحفي جوشوا يافا: «اتخذت العملية قدرًا هائلًا من الإجراءات، كتمويل للبرامج الإذاعية واستلطاف للصحفيين وتوزيع لدراسات بالكاد تكون علمية»، بل وأصبحت العملية موضوع لتقرير دان راذر على أخبار سي بي سي المسائية.
وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، استخدم الاتحاد السوفيتي الحملة لتقويض مصداقية الولايات المتحدة وتعزيز معاداتها وعزلها في الخارج وخلق توتر بينها وبين الدول المستضيفة لقواعدها العسكرية (إذ عُزِي انتشار الإيدز بين السكان المحليين إليها). زعم محللو وزارة الخارجية الأمريكية أيضًا أن السبب الآخر الذي جعل الاتحاد السوفييتي يروج لهذا النوع من التظليل هو محاولته صرف الانتباه الدولي عن برنامج الحرب البيولوجية الهجومي، وهو أمر مراقب منذ عقود. افترض التقرير أن العملية كانت ردًا على الاتهامات الأمريكية التي ادعت استخدام السوفييت أسلحة كيميائية في جنوب شرق آسيا، وهي حادثة أطلق عليها فيما بعد حادثة المطر الأصفر.