يُعد عمر بن الخطاب من أشهر الشخصيات في تاريخ الإسلام. وفي حين أن أهل السنة ينظرون إلى عمر بن الخطاب باحترام كبير ويحترمون مكانته باعتباره أحد "الخلفاء الأربعة الراشدين"، فإن الشيعة لا ينظرون إليه كزعيم شرعي للأمة ويعتقدون أن عمر وأبا بكر تآمرا للاستيلاء على السلطة من علي في سقيفة بني ساعدة. وهذا الاعتقاد ينشأ ممّا يُعرف اليوم بحادثة السقيفة ومن حديث رزية الخميس. يعتقد الشيعة أن النظرة السنية لعمر أنشأتها الأسرة الأموية اللاحقة لتكريم الرجل الذي أعطى السلطة للحاكم الأموي الأول والخليفة السني الثالث عثمان. وبهذا يعطي الشرعية لشورى عمر التي بدأت بها سلالتهم. يعتقد الشيعة أن الرأي الأموي انتشر بالقوة المميتة والإكراه الشديد، ومع مرور الوقت أصبح هذا الرأي سائدًا وترسخت بأعمال البخاري، حيث يردّ ويرفض الشيعة أي حديث يأتي فيه الخلفاء الراشدون على النبي بالترتيب، مثل حديث : "كنا نقولُ في زمنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم : لا نعْدِلُ بأبي بكرٍ أحدًا ، ثم عمرَ ، ثم عثمانَ"، وحديث "ان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُضطجِعًا في بيتِه كاشفًا عن فخِذَيْه فاستأذَن أبو بكرٍ فأذِن له وهو على تلكَ الحالِ فتحدَّث ثمَّ استأذَن عُمَرُ فأذِن له وهو على تلكَ الحالِ فتحدَّث ثمَّ استأذَن عُثمانُ فجلَس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وسوَّى ثيابَه فدخَل فتحدَّث فلمَّا خرَج قالت عائشةُ : يا رسولَ اللهِ دخَل أبو بكرٍ فلَمْ تَهَشَّ له ولَمْ تُبالِ به ثمَّ دخَل عُمَرُ فلَمْ تَهَشَّ له ولَمْ تُبالِ به ثمَّ دخَل عُثمانُ فجلَسْتَ فسوَّيْتَ ثيابَك ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ألَا أستحي مِن رجُلٍ تستحي منه الملائكةُ" وغيرهما.