المَلِكُ المَنْصُور أَبُو المُظَفَّرِ عِمَادُ اَلدِّينِ زَنْكِي بْنُ آقِ سَنقَر الحَاجِب بْنِ عَبْدِ الله (1087 م - 1146 م) قائد عسكري وحاكم مسلم، حكم أجزاء من بلاد الشام وحارب الصليبيين.
كان أبوه مملوك السلطان ملكشاه السلجوقي. ولاه الخليفة المسترشد سنة 516 هـ على الموصل بعد موافقة السلطان محمود ابن السلطان محمد بن ملكشاه وفي سنة 521 هـ ملك حلب بتوقيع السلطان محمود واستولى على (الرحبة) و (الجزيرة الفراتية) وفتح الرها سنة 539 هـ, وكان يحتلها الصليبيون بزعامة (جوسلان). في عام 541هـ توجه إلى قلعة (جعبر) على نهر الفرات في بلاد الشام وحاصرها وأصبح في إحدى الليالي مقتولا، قتله خادمه وهو راقد على فراشه ليلا، ودفن بصفين، وخلفه ابنه سيف الدين غازي في الموصل وخلفه ابنه نور الدين محمود في حلب ثم في دمشق. كان شديد الهيبة على جنده ورعيته. عظيم السياسة، يحمي الضعفاء، ويخافه الأقوياء. عمر البلاد وكانت قبله خرابا، وأشاع الأمن وقطع دابر اللصوص. كان الناس في زمانه بأنعم عيش. توفي وعمره 64 عاما
تولى الأمير كربوقا أمير الموصل تربية عماد الدين زنكي وتعهده بالعناية والرعاية وتعليمه فنون الفروسية والقيادة والقتال، وترقى في سلك الجندية حتى صار مقدم عساكر مدينة واسط ثم ظهرت كفاءته القتالية سنة 517هـ في قتاله مع الخليفة العباسي المسترشد بالله ضد دبيس بن صدقة مما جعل السلطان السلجوقي محمود يرقيه ليصبح قائد شحنة بغداد سنة 521هـ ويعطيه لقب الأتابك أي مربي الأمير، ذلك لأنه توسم فيه الخير والصلاح والنجابة، فعهد إليه بتربية ولديه ألب أرسلان وفروخ شاه.