علم النفس العابر للأنواع (بالإنجليزية: Trans-species psychology) هو المجال من علم النفس الذي يصرّح بأن الإنسان والحيوانات غير البشرية تشترك بقواسم في المعرفة (التفكير) والشعور (الإحساس). أسّس من قبل الخبيرة البيئية والأخصّائية النفسية الأميركية، غاي إي برادشو.
يناقش علم النفس العابر للأنواع، الذي يُشار إليه عادةً بـ «علم الإحساسية»، الأدلّة العلمية الموجودة التي تشير إلى النماذج المشتركة للدماغ، والعقل، والسلوك عند الإنسان والحيوانات غير البشرية. تذرّعت برادشو بالنظريات والمعلومات من العلوم العصبية، وعلم السلوك الحيواني، وعلم النفس، سواء الحالية أو بالعودة إلى أبحاث علم الأحياء التطوري لتشارلز داروين في منتصف العقد الأول للقرن التاسع عشر، التي تُظهر حفاظ التطوّر على الدماغ والعقل عبر الأنواع. يتشارك البشر والحيوانات الأخرى في القدرة المشتركة على التفكير، والشعور، والإحساس بأنفسهم وبحياتهم. أبدت بعض الثدييات القدرة على الإحساس بالتقمّص الوجداني، والثقافة، والإدراك الذاتي، والوعي، والصدمة النفسية، وشعائر الحداد، وقدرات التواصل المعقّدة.
جلبت المعرفة بقدرة الحيوانات غير البشرية على التفكير والشعور استيعاب قدرتهم على الإحساس بالصدمة النفسية والمعاناة. يسعى علم النفس العابر للأنواع إلى وقاية ومعالجة الصدمة عند كل الحيونات من خلال زيادة الفهم العلمي.
السابقة trans هي مصطلحٌ لاتنيني تعني «عبر» أو «وراء»، وتُستخدم أيضاً لوصف إمكانية مقارنة الدماغ والعقل والسلوك عبر الأنواع الحيوانية. في مقابلة، صرّحت برادشو بأن اللاحقة trans أُلحقت بعلم النفس «لإعادة تضمين البشر مع الأصل الأكبر للملكة الحيوانية من خلال إزالة «و» بين البشر والحيوانات التي استُخدمت لتحديد وتعزيز الفكرة الخاطئة بأن البشر يختلفون إدراكياً وشعورياً بشكل جدير بالاهتمام عن الأنواع الأخرى».