علم الوراثة النفسي هو مجال فرعي لعلم الوراثة العصبية وعلم الوراثة السلوكي مختص في دراسة دور الوراثة في تطور الاضطرابات النفسية (مثل الكحولية، والفصام، واضطراب ثنائي القطب والتوحد). يتمثل المبدأ الأساسي الكامن خلف علم الوراثة النفسي في اعتبار تعددية الأشكال الوراثية (كما يظهر من الارتباط الموجود مع تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة على سبيل المثال) جزءًا من مسببات الاضطرابات النفسية.
يمثل علم الوراثة النفسي إلى حد ما جوابًا جديدًا على سؤال قديم، «هل الحالات والانحرافات السلوكية والنفسية موروثة؟». يكمن الهدف من علم الوراثة النفسي في تحقيق فهم أفضل لأسباب الاضطرابات النفسية، وتسخير هذه المعرفة في تحسين وسائل العلاج والتطوير المحتمل للعلاجات المخصصة فرديًا بالاستناد إلى الملف الوراثي للفرد (انظر علم الصيدلة الجيني). بعبارة أخرى، يهدف علم الوراثة النفسي إلى تحويل بعض أجزاء علم النفس إلى فرع قائم على العلوم العصبية.
سمح التقدم الأخير في البيولوجيا الجزيئية بتحديد مئات المتغيرات الوراثية الشائعة والنادرة التي من شأنها المساهمة في نشوء الاضطرابات النفسية.