حقائق ورؤى حول علم النفس التنموي التطوري

علم النفس التنموي التطوري هو نموذج بحثي يطبق المبادئ الأساسية للتطور الدارويني -مبدأ الاصطفاء الطبيعي على وجه الخصوص- من أجل فهم نمو وتطور السلوك والوعي البشريين. وهو يتضمن دراسة كل من الآليات الوراثية والبيئية التي تقع خلف تطور الكفاءات الاجتماعية والعقلية، بالإضافة إلى العمليات التخلقية (التفاعل بين المورثات والبيئة) التي تلائم هذه الكفاءات مع الشروط المحلية.

يأخذ علم النفس التنموي التطوري بعين الاعتبار كلًا من الصفات المميزة المحددة لكل جنس والمستمدة من علم التطور الجنيني، إضافة إلى الفوارق الفردية في السلوك من وجهة نظر تطورية. في حين تميل وجهات النظر التطورية إلى اعتبار معظم الفوارق الفردية نتيجة إما للضوضاء الوراثية العشوائية (التركات التطورية) و/أو الخصوصيات (مثل مجموعات الأقران والتربية والجوار والمقابلات العابرة)، بدلًا من كونها نتائج للاصطفاء الطبيعي، يؤكد علم النفس التنموي التطوري أن الاصطفاء الطبيعي يمكن أن يفضل ظهور الفوارق الفردية من خلال «المطاوعة التنموية التكيفية». من هذا المنطلق، يتبع النمو البشري استراتيجيات متغيرة في مسار الحياة تبعًا للتغيرات البيئية، بدلًا من اتباع نموذج تطوري نمطي محدد لكل نوع.

يرتبط علم النفس التنموي التطوري بشكل وثيق بالإطار النظري لعلم النفس التطوري، لكنه يختلف عنه في عدد من المجالات، من ضمنها مجال تركز البحث العلمي (يركز علم النفس التنموي التطوري على عمليات التلاؤم في التطور الجنيني على عكس عمليات التلاؤم بعد سن البلوغ)، وأخذ عوامل التطور الجنيني والعوامل البيئية بعين الاعتبار (مثل كيفية حدوث النمو والتطور)، إضافة إلى عوامل نهائية إلى حد ما (مثل أسباب حدوث التطور) والتي تُعد مجال تركيز دراسات علم النفس التطوري العام.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←