يرتبط علم اللغويات ارتباطًا جوهريًا بقصص الخيال العلمي نظرًا لطبيعة هذا النوع واستخدامه المتكرر للأماكن والثقافات الخاصة بالكائنات الفضائية. كما ورد في كتاب الكائنات الفضائية واللغويات: دراسة اللغة والخيال العلمي بقلم والتر إي مايرز، يهتم الخيال العلمي دائمًا تقريبًا بفكرة الاتصالات، مثل التواصل مع الكائنات الفضائية والآلات، أو التواصل باستخدام لغات ميتة ولغات متطورة من المستقبل. يستخدم المؤلفون في بعض الأحيان اللسانيات ونظرياتها كأداة لسرد القصص، كما هو الحال في لغة باو لجاك فانس، على الرغم من أن المصطلحات التقنية نادرًا ما تستخدم، ويخوض المؤلفون فقط في التفاصيل التي يفهمها القارئ.
يجب ملاحظة أنه ليست كل استخدامات المؤلفين لعلم اللغويات دقيقة ومتطابقة مع علم اللغويات الفعلي ونظرياته. ولكن لا يزال علم اللغويات موجود ومستخدم (حتى إن كان غير دقيق) في بعض الحالات. كما ذكر والتر إي مايرز، فإن القدرة على جعل القصة تبدو أكثر غرابة وغير مألوفة، وجعل الكائنات الفضائية تبدوا أكثر من مجرد إنسان بزي تنكري حيث يختلف فقط بالمظهر الخارجي، هو ممكن فقط من خلال استخدام اللغة. إن هذه القدرة هي التي ترسم الحدود بين الأعمال العظيمة في الخيال العلمي وتلك الأقل اتقاناً. على هذا النحو فإن علم اللغويات أو الدراسة العلمية للغة تلعب دورًا مهمًا في نوع الخيال العلمي.