كل ما تريد معرفته عن علم الآثار الحيوية في القرن العشرين

شهد القرن العشرون تقدما ملحوظا ومميز بين عامي 1900 و1999 في علم الآثار الحيوية من خلال دراسة علمية رصينة في تتبع الاكتشافات الاحفورية والتسجيلات المحفوظة مسبقاً من الاكتشافات القديمة عن تصرفات وفسيولوجية اشكال الحياة القديمة خاصة أحفوريات اثار اقدام الحيوانات. بدأت اكتشافات المسار الاحفوري المهمة بداية القرن العشرين تقريبا مع اكتشافات عام1900 في قرية ايبوليتارنوك الهنغارية لمجموعة كبيرة من اثار الاقدام الأحفورية لعدد من الطيور والثدييات التي يعود أصلها للعصر الميوسيني. وبعد فترة قصيرة من الزمن، اُكتشفت اثار اقدام الإغوانادون (Iguanodon) الاحفورية في مدينة إسكس في شرق انكلترا حيث الإعلان عن هذا الاكتشاف شكل مصدر الهامٍ للكاتب آرثر كونان دويلز في تأليف كتابه العالم المفقود (The Lost World).

اكتشفت العديد من الاسرار الغامضة في قرن التاسع عشر كتحديد هوية صانع اثر كيروثيروم (Chirotherium). اعطى عالم الأحفوريات المعروف البارون فرانز جنس صانع الاثر إلى ديناصور من نوع عظاءة مسطحة (Plateosaurus)، على الرغم من عدم التطابق بين عدد اصابع اقدام هذه الديناصورات الخمسة واصابع قدم الكيروثيروم المكتشفة حيث كان للأخير اربعةُ اصابع فقط. إذ فسر ذلك على أن أحد بصماتِ قدم الكيروثيروم لم تتكون كباقي الاصابع بسبب ما تحتويه من أنسجة رخوه. ومع ذلك، افترض العالم السويسري ولفانج سورقيل وبشكلٍ صحيح ان الكيروثيروم هي آثار اقدم لكائنٍ من سلالةٍ قريبة لنوع من التماسيح الحديثة. إذ استطاع وباستخدام بصمات أصابعه بإعادة بناء هيكلة الخارجي للكيروثيروم. وصف علماء المستحاثات بعد عقود من الزمن حيواناً سميَّ بالسوكيات (Ticinosuchus) وافق الخطوط العريضة لتوقعات ولفانج سورقيل بدقة. على ما يبدو ان السوكيات هو أحد من سلالته هو صانع أثر للكيروثيروم.

خلال القرن العشرين، تم اكتشاف العديد من الحفريات الهامة في غرب الولايات المتحدة. في الثلاثينيات والاربعينيات من القرن العشرين، اكتشف العالم رولاند تي. بيرد (Roland T. Bird) مسارات عديدة للديناصورات الصربية الكبيرة والديناصورات ذوات الاقدام في ولاية تكساس. قام رولاند تي. بيرد بالتنقيب عن قسم هائل من المسارات الأحفورية بالنيابة عن المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي. كان هذا التنقيب أول تنقيب واسع النطاق لأحفوريات آثار الأقدام في التاريخ. في الخمسينيات من القرن الماضي، قدم العالم لي ستوكس تقريرا عن آثار أقدام غير عادية فسرت كأول مسارات معروفة للتيروصور (pterosaur). سبب هذا التقرير الكثير من الجدل في اخر سنين قرن العشرين حيث تم تبريره في ما بعد. بالإضافة إلى ذلك المسار، اكتشفت اثار اقدام ديناصور لديناصور ريدج (Ridge) في مدينة كولورادو في غرب أمريكا حيث تم في ما بعد دراستها في القرن العشرين.

مجيء فترة نهضة المسارات التابعة للديناصورات وما نشره العالم البريطاني روبرت مكنيل ألكسندر عن التركيبة التي بإمكانها إعادة تركيب سرعة الديناصورات في الركض اعتمادا على المعطيات المكتشفة من خلال المسارات الأحفوريات بعد تتبعها حيث اعاد الاهتمام من جديد لعلم الاثار الاحفورية في أواخر القرن العشرين. عقدت عدة مؤتمرات حول موضوع حفريات أثر الفقاريات (vertebrate). عام 1986, عقد مؤتمر متخصص لآثار اقدام الديناصورات في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية. نظم عالم الأحفوريات الألماني المعروف هاينريش هاوبولد بعد ما يقرب عقداً من الزمن مؤتمراً مخصصًا لأحفوريات آثار الاقدام الأكثر قِدما في عصر الباليوزويك. اٌعتبر هذا المؤتمر نقطة تحول كبيرة في دراسة التي تتبع المسارات في ذلك العصر.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←