فك شفرة علاقة دونالد ترمب وجيفري إبستين

طور دونالد ترمب، الرئيس الخامس والأربعون والسابع والأربعون للولايات المتحدة، علاقة اجتماعية ومهنية مع الممول ومرتكب الجرائم الجنسية جيفري إبستين، بدأت في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين واستمرت حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. خلال مسيرة ترمب السابقة رجل أعمال وشخصية إعلامية قبل دخوله السياسة عام 2015، كان هو وإبستين يزور كل منهما ممتلكات الآخر بانتظام.

تواصل ترمب وإبستين اجتماعيًا تكرارًا طوال تسعينيات القرن العشرين وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، يشمل ذلك حضور الحفلات في منتجع ترمب مارالاغو في فلوريدا ومنزل إبستين. وتؤكد سجلات الرحلات الجوية التي جرى الكشف عنها خلال محاكمة أحد الشركاء أن ترمب سافر على متن طائرة إبستين الخاصة عدة مرات في التسعينيات، وفقًا لإبستين، مارس ترمب الجنس لأول مرة مع السيدة الأولى للولايات المتحدة ميلانيا ترمب في طائرته الخاصة. يزعم ترمب وممثلوه أنه اختلف مع إبستين نحو عام 2004 وانقطع الاتصال بينهما. عام 2007، وبعد أن زُعم أن إبستين تحرش جنسيًا بابنة مراهقة لأحد أعضاء مارالاغو، ألغى ترمب عضويته في مارالاغو.

منذ اعتقال إبستين عام 2019 بتهمة الاتجار الجنسي بالقاصرين ووفاته في السجن بعد ذلك بوقت قصير، خضعت علاقتهما السابقة لمزيد من التدقيق، لا سيما خلال وبعد انتخاب ترمب رئيسًا عامي 2016 و2024. أنكر ترمب أي علم له بأنشطة إبستين الإجرامية، ونأى بنفسه عن الممول المتوفى في السنوات التي سبقت اعتقال إبستين ووفاته. وروج ترمب لنظريات مؤامرة لا أساس لها حول ملابسات القضية، وألمح إلى أن إبستين قُتل. ثم تصاعد الاهتمام الإعلامي والضغط العام عام 2025، إذ لم تنشر إدارة ترمب أي ملفات تتعلق بإبستين، رغم وعد ترمب بذلك خلال حملته الرئاسية لعام 2024.

مع أن فرجينيا جوفري كشفت أن إبستين وغيسلين ماكسويل جنداها من مارالاغو للانضمام إلى شبكة اتجار بالجنس، فإنها لم تتهم ترمب نفسه بارتكاب أي مخالفات. عام 2025، زعمت ماكسويل أنها لم تشهد ترمب يتصرف بشكل غير لائق. مع أن جوفري لم تتهم ترمب بالإساءة، فإن تجنيدها من ممتلكاته وارتباطه السابق بإبستين قد أثار اسمه مرارًا وتكرارًا في النقاشات. في حين لم تثبت أي مخالفات جنائية ضد ترمب فيما يتعلق بجرائم إبستين، فإن نشر وثائق أخرى أثار تساؤلات متجددة حول سلوكه. وتضمنت رسالة عيد ميلاد ذات إيحاءات جنسية، يُزعم أن ترمب كتبها لإبستين عام 2003، رسمًا بدائيًا؛ وقد نفى ترمب أنها حقيقية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←