عندما تولى السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد السلطة في عام 1970، كانت عمان محدودة العلاقات مع العالم الخارجي، بما في ذلك الدول العربية المجاورة. وأتاحت معاهدة خاصة مع المملكة المتحدة حق التدخل للملكة في الشؤون المدنية والعسكرية لسلطنة عمان. وظلت العلاقات مع المملكة المتحدة وثيقة جدا وتحت اشراف السلطان قابوس شخصيا مع علاقات قوية مع الولايات المتحدة أيضا.
ومنذ عام 1970، اتبعت سلطنة عمان سياسة خارجية معتدلة ووسعت علاقاتها الدبلوماسية بشكل كبير. كما أيدت عمان اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، وكانت واحدة من ثلاث دول من الجامعة العربية، إلى جانب الصومال والسودان، والتي لم تقطع العلاقات مع مصر بعد توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في عام 1979. وخلال أزمة الخليج العربي، ساعدت عمان في جهود الأمم المتحدة. وقد طورت عمان علاقات وثيقة مع جيرانها حيث انها انضمت إلى مجلس التعاون الخليجي المكون من ستة أعضاء عندما تأسس في عام 1980.
ودائما ما كانت عمان تدعم مبادرات السلام في الشرق الأوسط، كما فعلت في عام 1983. وفي نيسان / أبريل 1994، استضافت عمان الجلسة العامة ل (ووتر ووركنج جروب) في عملية السلام، وهي أول دولة خليجية في الخليج تقوم بذلك.
خلال فترة الحرب الباردة، تجنبت عمان إقامة علاقات مع الدول الشيوعية بسبب الدعم الشيوعي للتمرد في ظفار. وفي السنوات الأخيرة، قامت عمان بمبادرات دبلوماسية في جمهوريات آسيا الوسطى، لا سيما في كازاخستان، حيث تشارك في مشروع مشترك لأنابيب النفط. وبالإضافة إلى ذلك، تقيم سلطنة عمان علاقات جيدة مع جارتها الشمالية إيران، ويتبادل البلدان الوفود بانتظام. وتعتبر عمان عضوا نشطا في المنظمات الدولية والإقليمية، ولا سيما جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، وتشرف وزارة الخارجية على سياستها الخارجية.