لقد حافظ الكرسي الرسولي على علاقاته مع فلسطين قبل عام 1948. في 11 فبراير 1948، أنشأ الكرسي الرسولي مكتب القاصد الرسولي لدى القدس وفلسطين، الذي يشمل اختصاصه فلسطين، وشرق الأردن (الأردن الآن)، وقبرص. وفي الممارسة العملية للفاتيكان، يمثّل القاصد الرسولي ممثلا للفاتيكان في بلد لا تربطه علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان، ولكنه ليس معتمدا لدى حكومة البلد. ويعمل المفوض أيضا كجهة اتصال مع الكنيسة الكاثوليكية في ذلك البلد.
إن علاقات الكرسي الرسولي وفلسطين تحكمها حاليا الاتفاقية المبرمة بين الطرفين في عام 2000. الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والسيطرة الإسرائيلية على معظم أراضي الضفة الغربية هما الاعتباران الرئيسيان في هذه العلاقات.
وقبل إنشاء مكتب القاصد الرسولي، كان حارس الأرض المقدسة، الذي له وجود في الأرض المقدسة منذ فترة الحملات الصليبية، وبطريرك اللاتين في القدس، الذي أعيد إنشاؤه في عام 1847، يمثل مصالح الفاتيكان في المنطقة.
وفي عام 1987 أصبح ميشيل صباح أول بطريرك فلسطيني أصلى يتم تعيينه بطريرك لاتينى. وكان خلفه في عام 2008 هو فؤاد طوال من الأردن. وغالبية رجال الدين من أصل فلسطينيي أو أردني.
وفي مايو 2009، أعرب البابا بنديكت السادس عشر عن تأييده للحل القائم على وجود دولتين للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
عندما اندلعت الحرب العربية ـ الإسرائيلية عام 1948، ظل البابا على موقف الحياد الرسمي في النزاع. وفي 24 أكتوبر 1948، وفي وقت كانت الحرب لا تزال مستعرة، أصدر البابا بيوس الثاني عشر منشوراً، دعا فيه إلى حماية الأماكن المقدسة، ودعا إلى السلام والاحترام المتبادل من جانب المقاتلين. ورغم استمراره في تبني موقف الحياد، إلا أنه بحث أيضاً عن إمكانيات تحقيق العدالة والسلام في فلسطين.