يشير علاج سرطان الرئة إلى استخدام العلاجات الطبية مثل الجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي والعلاج المناعي والاستئصال عن طريق الجلد والرعاية التلطيفية بمفردها أو بالمشاركة مع علاج آخر في محاولة لعلاج أو تقليل الأثر الضار للأورام الخبيثة في أنسجة الرئة.
سرطان الرئة هو مجموعة غير متجانسة من الأورام الخبيثة. تضم هذه المجموعة أكثر من 50 نمط نسيجي مختلف معترف به لغاية الآن -في ظل نظام التصنيف الأكثر استخدامًا. تملك هذه الأنماط النسيجية خصائص جينية وبيولوجية وسريرية مختلفة، بما في ذلك الاستجابة للعلاج. ولهذا، يعتبر التصنيف الصحيح لسرطان الرئة أمر ضروري للغاية لضمان تلقي المريض أفضل تدبير لمرضه.
يكون نحو 95 ٪ من أورام الرئة عبارة عن كارسينوما (سرطانة) أو أورام مشتقة من خلايا متحوِّرة من أصل ظهاري. في الوقت الحالي، يوجد أربعة عشر نمط نسيجي مختلف من الكارسينوما الرئوية. ومع ذلك، يميل معظم أطباء الأورام لأغراض سريرية وعلاجية إلى تصنيف سرطان الرئة ضمن مجموعتين رئيسيتين، وهما: سرطانة الرئة صغيرة الخلايا وسرطانة الرئة غير صغيرة الخلايا. تختلف هاتان المجموعتان من حيث الاستجابة للعلاج: تكون سرطانة الرئة غير صغيرة الخلايا أقل حساسية للعلاج الكيميائي و/ أو الشعاعي، لذا فإن الجراحة هي العلاج المفضل في هذه الأورام؛ على النقيض من ذلك، تستجيب سرطانة الرئة صغيرة الخلايا عادةً بشكل جيد للعلاج الكيميائي و/ أو الشعاعي في البداية، ولكنها ستكون قد أعطت نقائل عند اكتشافها ما يجعل الجراحة غير فعّالة.
في دراسة أجريت عام 2010 على المرضى الذين يعانون من سرطانة الرئة غير صغيرة الخلايا النقيلية: «أدت الرعاية التلطيفية المبكرة إلى تحسن كبير في جودة الحياة والمزاج. وبالمقارنة مع المرضى الذين يتلقون الرعاية العادية، حظي المرضى الذين تلقوا الرعاية التلطيفية الباكرة برعاية أقل عدوانية في نهاية حياتهم ومعدل بقاء لفترة أطول بنحو ثلاثة أشهر».
يملك العلاج ثلاثة أهداف قد تختلف بحسب التشخيص أو المريض، وهي: (1) علاج سرطان الرئة، (2) السيطرة على سرطان الرئة، و (3) تحقيق الإحساس بالراحة.