إعادة التروية علاج طبي لاستعادة تدفق الدم عبر فتح الشريان المسدود أو عبر تحويلة تتجاوز منطقة الانسداد، عادة ما يكون هذا العلاج مطلوبًا بعد احتشاء عضلة القلب (بسب انسداد أحد الشرايين الإكليلية). تشمل إعادة التروية: الجراحة والعلاج الدوائي، أهم الأدوية التي تستخدم في هذا المجال هي الأدوية الحالة للخثرة وحالات الفبرين. قد تكون العمليات الجراحية التي تجرى لإعادة التروية عبارة عن إجراءات بسيطة داخل الأوعية الدموية مثل التداخل على الشرايين الإكليلية عبر الجلد، أو عمليات جراحية كبيرة مثل جراحة المجازة الإكليلية.
تكون إعادة التروية ضرورية في حال حدوث احتشاء عضلة قلبية مع دلائل مؤكدة على تخطيط القلب الكهربائي، أما إذا كان تخطيط القلب طبيعي، فنكون إما أمام احتشاء عضلة قلبية دون تغيرات تخطيطية أو ذبحة قلبية غير مستقرة، ولا تستخدم حالات الخثرة في هذه الحالة بسبب عدم وجود فائدة واضحة من استخدامها، وإذا ظلت الحالة السريرية مستقرة يمكن إجراء اختبار جهد القلب، وإذا لزم الأمر يمكن اللجوء لعلاجات إعادة التروية في وقت لاحق لاستعادة تدفق الدم الطبيعي، أما إذا أصبح تدفق الدم للقلب غير مستقر، يجب إجراء توسيع الشريان المسدود بشكل مستعجل، ويُمنع استخدام حالات الخثرة.
أظهرت الدراسات أن 10% من حالات احتشاء العضلة القلبية المترافقة مع تغيرات تخطيطية لا يحدث فيها تموُّت في العضلة القلبية، ويمكن استعادة التروية الدموية دون حدوث أي أذية في العضلة القلبية في 25% من حالات الاحتشاء التي تعالج بشكل ناجح خلال أول ساعة من ظهور الأعراض.