العقل الأدتي في الفلسفة الاجتماعية يقصد به ذلك النمط من التفكير الذي يعرف مشكلة ما ويسعى لحلها مباشرة دون تساؤل عن مضمون هذه الحلول والغايات وما إذا كانت إنسانية أو معادية للإنسان . .
العقلانية الأداتية موضوع دراسة لكل من علم الإجتماع والفلسفة الاجتماعية والنظرية النقدية ، وأشهر ناقد ربما للعقل الأداتي هو الفيلسوف الألماني الوجودي مارتن هايدجر الذي يحاجج أن أكبر خطر يحدق بالإنسان الحديث هو العلاقة الأداتية التي تربطهم مع العالم القائمة على السيطرة على الطبيعة والإنسان .
وجه هوركهايمر وأدورنو في كتاب جدل التنوير انتقادات لهذه العقلانية الأداتية ووفي محاولة تفسير هيمنة العقل الأداتي على المجتمعات الغربية الحديثة، يرى ممثلو مدرسة فرانكفورت أن أحد أهم أسباب ظهوره هو آليات التبادل المجردة في المجتمع الرأسمالي .يقول هابرماس عن نقد رواد مدرسة فرانكفورت للعقل الأداتي أن هذا النّقد هو تعبير عن التشظي وعن الانكسار وعن التشاؤم الذي ساد عند رواد المدرسة النّقديّة جراء توالي الإخفاقات وأشكال الفشل التي عايشوها خلال الأربعينات من القرن العشرين