العضو على رقاقة (بالإنجليزية: organ-on-a-chip) الذي يعرف اختصارا ب(OOC)، هو عبارة عن رقاقة مصغرة لمزرعة خلايا علم الموائع الدقيقة ثلاثية الأبعاد، ومتعددة القنوات، ودائرة متكاملة تحاكي الأنشطة والميكانيكا والاستجابة الفسيولوجية لعضو كامل أو نظام عضوي. وقد أصبحت تشكل موضوعًا مثيرا للجدل في الآونة الأخيرة وموضوعا مهمًا لأبحاث الهندسة الطبية الحيوية، وبشكل أكثر دقة في مجال الأنظمة الميكانيكية والكهربائية الدقيقة الحيوية. لقد سمح التقارب بين مختبرات الرقائق (LOCs) وعلم الأحياء الخلوية بدراسة وظائف الأعضاء البشرية في سياق محدد للأعضاء. علاوة على ذلك، ومن خلال عملها كتقريب أكثر تطوراً في المختبر للأنسجة المعقدة مقارنة بعملية بزرع الخلايا التقليدية، فقد أصبحت التقنية الحديثة توفر الإمكانات بديلًا للنماذج الحيوانية لتطوير الأدوية واختبار السموم.
وعلى الرغم من أن العديد من المنشورات تزعم أنها نجحت في محاكاة وظائف الأعضاء في هذه الواجهة، إلا أن تطوير تطبيقات تقنية علم الموائع الدقيقة لا تزال في مراحلها الأولى. كما أن الأعضاء على الرقائق لا زالت تشكل خلافا ملحوظا بين الباحثين عن كيفية التصميم والنهج الصحيح. تشمل الأعضاء التي حيكت بواسطة أجهزة علم الموائع الدقيقة: الدماغ والرئة والقلب والكلى والكبد والبروستات والأوعية (الشرايين) والجلد والعظام والغضاريف والمزيد.
إن أحد القيود التي تواجه النهج المبكر لمحاكاة الأعضاء على الشريحة هو أنها عملية تحاكي عضوا معزولا فقط، وبالتالي فهي تفوت العديد من العمليات البيولوجية المعقدة والمترابطة فيما بينها والتي تحدث في شبكة الجسم المعقدة. إضافة إلى ذلك، فإن هذا التبسيط المفرط جدا يحد من الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها. تهدف العديد من جوانب القياسات الدقيقة اللاحقة إلى معالجة هذه القيود من خلال نمذجة استجابات فسيولوجية أكثر تعقيدًا في ظل ظروف محاكاة دقيقة عبر التصنيع الدقيق والإلكترونيات الدقيقة وتقنية علم الموائع الدقيقة.
لقد مكّن تطوير رقائق الأعضاء من دراسة علم وظائف الأعضاء المرضي المعقدة للعدوى الفيروسية البشرية. ومن الأمثلة على ذلك منصة شريحة الكبد التي مكنت من إجراء دراسات حول التهاب الكبد الفيروسي.