استمر عصر النهضة الرومانية في الفترة الممتدة بين منتصف القرن الخامس عشر ومنتصف القرن السادس عشر، وهي الفترة التي وُلد فيها عدد من العباقرة، كمايكل أنجلو ورافائيل، الذين تركوا علامات لا تمحى في ذاكرة الفن التشكيلي الغربي. جذبت المدينة الفنانين الراغبين في دراسة آثارها الكلاسيكية، منذ أوائل القرن الرابع عشر. أسفر الاهتمام المتجدد بالكلاسيكيات عن أول دراسة أثرية للبقايا الرومانية من قبل المهندس المهماري فيليبو برونليسكي والنحات دوناتيلو. ألهم ذلك مذهبَ الكلاسيكية في فني النحت والرسم، الذي تجلى في لوحات مازاتشو وأوتشيلو. كثيرًا ما استلهم بيزانيلو ومساعدوه أفكارهم من الآثار العتيقة، ولكن منهج عملهم الأساسي كان يعتمد على الفهرسة، إضافة إلى حيازة مجموعة من النماذج لاستغلالها لاحقًا.
في عام 1420، أعاد البابا مارتن الخامس الكرسي الباباوي إلى روما، بعد فترة طويلة من «باباوية أفينيون»، ومن حدوث الانشقاق الباباوي، عندما ادعى عدة «باباوات» أحقيتهم في الجلوس على الكرسي الباباوي في وقت واحد. بدأ مارتن الخامس العمل الفوري، وأسس نظامًا ورمم الكنائس المتداعية والقصور والجسور وغيرها من المنشآت العامة. أشرك البابا مارتن الخامس بعض أشهر فناني المدرسة التوسكانية في عملية إعادة الإعمار، ووضع بذلك حجر الأساس لعصر النهضة الرومانية.