لم يزل عرق يسوع ومظهره موضوع نقاش منذ أيام المسيحية المبكرة. اقتُرحت ونوقشت نظريات متعددة عن عرق يسوع. في العصور الوسطى، كُتبت عدة وثائق تفصّل مظهر يسوع، عمومها من مصادر مجهولة أو مريبة، وانتشرت بين الناس. اليوم يعتبر معظم هذه الوثائق تزويرًا.
ظهر طيف واسع من التصويرات ليسوع في الألفيتين بعد موته، تأثر كثير منها ببيئته الثقافية وظروفه السياسية وسياقاته اللاهوتية. ثبت تصوير يسوع على هيئة رجل قصير اللحية في فن القرون المسيحية الأولى تدريجيًّا. هذه الصور عادةً مبنية على تأويلات من الطبقة الثانية والثالثة لمصادر زائفة، تعتبر بالعموم غير دقيقة تاريخيا.
مع حلول القرن التاسع عشر، طُوّرت نظريات تقول إن يسوع لم يكن ساميًّا، واقترح الكتّاب أنه كان أبيض أو أسود أو هنديًّا أو من عرق آخر. ولكن، كما في قضايا أخرى لنسب أفراد من الكتاب المقدس إلى عرق معين، بقيت هذه الدعاوى مبنية على أنماط ثقافية ومركزية عرقية ونزعات اجتماعية، لا على تحليل علمي أو منهج تاريخي.