الدليل الشامل لـ عد دموي شامل

العد الدموي الشامل (CBC) (بالإنجليزية: Complete blood count) يعرف أيضًا بتعداد الدم الكامل (FBC) هي مجموعة من الفحوصات المخبرية الطبية التي توفر معلومات عن الخلايا الموجودة في دم الشخص. يشير إلى تعداد خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية وتركيز الهيموجلوبين والهيماتوكريت (النسبة المئوية لحجم خلايا الدم الحمراء). حيث يتضمن مؤشرات خلايا الدم الحمراء والتي تشير إلى متوسط حجم ومحتوى الهيموجلوبين لخلايا الدم الحمراء، وقد يتضمن التعداد التفريقي لخلايا الدم البيضاء الذي يحسب الأنواع المختلفة منها.

غالبًا ما يُجرى فحص التعداد كجزء من التقييم الطبي، ويمكن استخدامه لمراقبة الصحة أو تشخيص الأمراض. تُفسّر النتائج من خلال مقارنتها بمجالات مرجعية، والتي تختلف حسب الجنس والعمر. وتُحدَّد حالات مثل فقر الدم ونقص الصفيحات من خلال نتائج غير طبيعية للتعداد. يمكن أن توفر مؤشرات خلايا الدم الحمراء معلومات حول سبب فقر الدم لدى الشخص مثل نقص الحديد ونقص فيتامين بي12، ويمكن أن تساعد نتائج الفحص التفريقي لخلايا الدم البيضاء في تشخيص الالتهابات الفيروسية والبكتيرية والطفيلية واضطرابات الدم مثل اللوكيميا؛ حيث لا تتطلب جميع النتائج التي تقع خارج النطاق المرجعي التدخل الطبي.

يُجرى فحص التعداد باستخدام معدات مخبرية أساسية أو محلل دموي آلي، يقوم بعد الخلايا وجمع المعلومات عن حجمها وهيكلها حيث يُقاس تركيز الهيموجلوبين، وتُحسب مؤشرات خلايا الدم الحمراء من قياسات خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين. ويمكن استخدام الاختبارات اليدوية لتأكيد النتائج غير الطبيعية بشكل مستقل. ما يقرب من 10-25% من العينات تتطلب مراجعة مسحات الدم يدويًا، حيث يُصبغ الدم ويفحص تحت المجهر للتحقق من توافق نتائج المحلل مع مظهر الخلايا والبحث عن التشوهات. يمكن تحديد الهيماتوكريت يدويًا عن طريق الطرد المركزي للعينة وقياس نسبة خلايا الدم الحمراء، وفي المختبرات التي لا تستطيع الوصول إلى الأدوات الآلية، تُعد خلايا الدم تحت المجهر باستخدام عداد خلايا الدم.

في عام 1852، نشر كارل فييروردت الإجراء الأول لإجراء تعداد الدم، والذي تضمن نشر حجم معروف من الدم على شريحة مجهرية وإحصاء كل خلية منه. أدى اختراع عدّاد خلايا الدم في عام 1874 من قبل لويس تشارلز ملاسيز إلى تبسيط التحليل المجهري لخلايا الدم. وفي أواخر القرن التاسع عشر، طور بول إرليش وديمتري ليونيدوفيتش رومانوفسكي تقنيات لتلوين خلايا الدم البيضاء والحمراء التي لا تزال تستخدم لفحص مسحات الدم. طُوِّرت طرق آلية لقياس الهيموجلوبين في عشرينيات القرن الماضي، وقدم ماكسويل وينتروب طريقة هيماتوكريت دَمِ ونتروب في عام 1929، والتي سمحت له بدورها بتحديد مؤشرات خلايا الدم الحمراء. وكان أحد المعالم البارزة في أتمتة تعداد خلايا الدم هو مبدأ كولتر، الذي حصل على براءة اختراع من قبل والاس إتش كولتر في عام 1953. يستخدم مبدأ كولتر قياسات المعاوقة الكهربائية لحساب خلايا الدم وتحديد أحجامها؛ وهي تقنية لا تزال قيد الاستخدام في العديد من أجهزة التحليل الآلي. تضمنت الأبحاث الإضافية في السبعينيات استخدام القياسات البصرية لحساب وتحديد الخلايا، مما أتاح أتمتة التعداد التفريقي لخلايا الدم البيضاء.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←