الأمير عثمان علي خان (آصف جاه السابع)، (5 أو 6 أبريل 1886 - 24 فبراير 1967)، كان آخر نظام (حاكم) لدولة حيدر أباد أكبر ولاية أميرية في الهند البريطانية.
اعتلى العرش في 29 أغسطس 1911 وكان يبلغ من العمر 25 عامًا، حكم دولة حيدر أباد بين عامي 1911 و 1948 إلى أن ضمتها الهند لأراضيها. لقب بصاحب السمو الأعلى (صاحب السعادة) نظام حيدر أباد، وكان يُعتبر على نطاق واسع أحد أغنى أثرياء العالم على الإطلاق. أشارت بعض التقديرات أن ثروته تبلغ 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، ظهرت صورته على غلاف مجلة تايم في عام 1937. بصفته ملكًا شبه مستقل، كان يملك مصنعًا لصك العملة، يطبع فيه عملة خاصة به (روبية حيدر أباد) وكان لديه خزانة خاصة قيل إنها تحتوي على 100 مليون جنيه إسترليني من سبائك الذهب والفضة و 400 مليون جنيه إسترليني أخرى من المجوهرات (عام 2008). المصدر الرئيسي لثروته هي مناجم جولكوندا التي كانت المورد الوحيد للألماس في العالم في ذلك الوقت. إحد أشهر أنواع الألماس الذي امتلكه هي ماسة جاكوب والتي تقدر قيمتها بنحو 50 مليون جنيه إسترليني (عام 2008)، وكان يستخدمها النظام (الحاكم) كثقالة للورق.
خلال فترة حكمه التي استمرت 37 عامًا، أدخل الكهرباء إلى المدينة وأنشأ السكك الحديدية والطرق والمطارات. كان يُعرف بإسم "مهندس حيدر أباد الحديث" ويُنسب إليه الفضل في بناء العديد من المؤسسات العامة في حيدر أباد كالجامعة العثمانية، والمستشفى العثماني العام، وبنك ولاية حيدر أباد، ومطار بيجومبيت، ومحكمة حيدر أباد العليا. خلال فترة حكمه أيضا بني خزانان للمياه وهما عثمان ساجار وهيمايات ساجار لمنع حدوث فيضان كبير آخر في المدينة كالذي حدث عام 1908. بنى عثمان علي خان أيضا في عام 1923 سدًا عبر نهر مانجيرا (أحد روافد نهر جودافاري) بين قريتي أشامبت وبانيبالي في منطقة كاماريدي في تلنغانة، الهند. يبعد السد حوالي 144 كيلومترًا (89 ميلًا) شمالًا - غرب حيدر أباد.
رفض عثمان علي خان الانضمام إلى الهند بعد استقلالها في 15 أغسطس 1947. وكان يرغب في البقاء إما كحاكم لدولة مستقلة أو الانضمام إلى باكستان. بحلول ذلك الوقت، تضاءلت قوته ونفوذه بسبب تمرد تيلانغانا وصعود ميليشيا راديكالية تعرف باسم رازاكارس والتي لم يكن قادرًا على قمعها. في عام 1948 غزا الجيش الهندي ولاية حيدر أباد وضمها مما أجبر عثمان على الاستسلام. بعد استقلال الهند تولى عثمان منصب راجبراموخ في ولاية حيدر أباد (1948-1956) بين عامي 1950 و1956، وبعد ذلك قسمت الولاية وأصبحت جزءًا من ولاية أندرا برديش وكارناتاكا وماهاراشترا.
في عام 1951 بدأ في بناء مستشفى نظام للعظام (المعروف اليوم باسم معهد نظام للعلوم الطبية وعرض على للحكومة استخدامه بعقد إيجار لمدة 99 عامًا مقابل إيجار شهري قدره 1 روبية فقط، كما تبرع أيضًا بـ 14000 فدان (5700 هكتار) من أملاكه الشخصية لحركة بهودان لإعادة توزيعها على المزارعين المعدمين.