عبر النهر وبين الأشجار (بالإنجليزية: Across the River and into the Trees) هى رواية من تأليف إرنست هيمنغوي، نُشِرت في 1950، بعدما نُشِرت متسلسلة في مجلة كوزموبوليتان في نفس السنة. اقتبس عنوان الرواية من آخر كلمات الجنرال ستونوول جاكسون، الذي شارك في الحرب الأهلية الأمريكية لصالح الولايات الكونفدرالية. كتب هيمنغوي الرواية في إيطاليا وكوبا وفرنسا في أواخر الأربعينيات بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وبعد صدورها استقبلت الرواية آراء سيئة من النُقاد والصُحف، ومع ذلك أصبحت ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في أمريكا لمدة 7 أسابيع، وكانت الوحيدة التي تصدرت القائمة. أمَّا الآن فيرى النُّقاد والباحثون أنَّ الرواية تعتبر إضافة هامة إلى رصيد هيمنغوي من الروايات، وتغيَّر التوجه النقدي في التعامل مع الرواية، بعد أن قابلها النُّقاد بفتور حاسم وقت صدورها.
تبدأ الرواية بالكولونيل ريتشارد كانتويل وهو يصطاد في مدينة ترييستي الإيطالية، وفي استرجاع فني تعرض الرواية حياته السابقة وتجاربه أثناء الحرب العالمية الثانية ولقائه بـ«ريناتا» من البندقية، التي اقتبسها هيمنغوي من أدريانا إيفانيتش (الفتاة التي أحبها أثناء زيارته لإيطاليا).
موضوع الرواية المحوري هو الموت وكيفية مواجهته، ويعقد أحد النقاد مقارنة بين هذه الرواية و«الموت في البندقية» لتوماس مان. حيث يلجأ هيمنغوي في إلى استعمال الرمزيَّة بكثرة، كما في غيره من الأعمال، ويستعمل أسلوبه المعروف بنظرية الجبل الجليدي.