كل ما تريد معرفته عن عبد الله الشيخ (صحفي)

عبد الله الشيخ محمد، ولد في (23 مارس 1962م) بجزيرة (تنقسي/حمور) الواقعة جنوبي مدينة دنقلا العجوز، بالولاية الشمالية، عمل بالعديد من الصحف منذ فترة (الديمقراطية الثالثة) في حقبة الثمانينيات، يُعرف عنه اسلوبه الساخر ذو الطابع السردي المستلهم من أنماط (الحكي الشعبي السوداني)، وقد تميز بأسلوب سردي خاص في زاويته اليومية المتنقلة بين صحف سودانية عديدة، تحت وسم (خط الاستواء).

لعب دورًا قياديًا بارزًا في صفوف الحركة الطلابية التي فجرت انتفاضة مارس – أبريل عام 1985م وأسقطت نظام الرئيس السوداني الراحل جعفر نميري، حيث كان من ضمن السكرتارية التنفيذية لما يعرف تاريخيًا بـ (اتحاد الانتفاضة)، وهو الاتحاد الطلابي لجامعة أمدرمان الإسلامية في تلك الفترة.

كتب عبد الله الشيخ، مؤلفًا بعنوان: (التصوف بين الدروشة والتثوير)، انهمك في اعداده خلال عهد (التمكين الإخواني) في بداية التسعينيات، عندما حرمته السلطة من حق العمل في الصحافة فاضطر إلى مغادرة الخرطوم، والعمل مدرساً بالمرحلة الثانوية.

قدم عبد الله الشيخ في كتابه المثير للجدل، قراءة تحليلية واستشرافية ممنهجة لمسار تاريخ السودان السياسي والاجتماعي، وأثار كتابه ضجة كبيرة لدحضه ومهاجمته تجربة الإسلام السياسي في مسألة تطبيق الشريعة الإسلامية، وتحميله للنظام الحاكم في الخرطوم المسؤولية التاريخية عن انفصال الجنوب والتفريط في الوحدة الوطنية، ما أدى إلى رفض إجازة الكتاب من قبل (المصنفات الأدبية بالسودان).وبعد صدور الكتاب في طبعته الأولى، عن دار (ضفاف للطباعة والنشر) ببغداد، قام جهاز الأمن بمنع ندوة كان من المفترض أن تناقش موضوع الكتاب بالعاصمة السودانية، كما شنت بعض الأقلام الاخوانية هجوماً عنيفاً على الكتاب واعتبرته تحريضاً ضد (الدين)، وأن صدور الكتاب جاء بالتزامن مع هجمة غربية على النظام (الإسلامي).. كما منعت السلطات المصرية دخول كتاب التصوف بين الدروشة والتثوير، وتم حجز خمسين نسخة من الكتاب في مطار القاهرة في مارس 2013 .

وردًا على اجراءات المنع والحجز والتشويه التي اتخذت ضد الكتاب من قبل الحكومتين السودانية والمصرية، قال عبد الله الشيخ في تصريح لموقع الجزيرة نت: (إن الكتاب يبشر بتصحيح المسار السياسي والفكري في السودان بإشاعة مبادئ التصوف العلمي كحلقة ثالثة بعد الدروشة في عهد الفونج، والتثوير المهدوي).

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←