اكتشاف قوة عبد الكريم النحلاوي

عبد الكريم النحلاوي (ولد 1926، دمشق)، هو عسكري سوري، قائد ومخطط الانقلاب العسكري في 1961 الذي أدى إلى انفصال سوريا عن مصر في الوحدة التي نشأت بين القطرين تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة. وقام في 28 مارس 1962، بانقلاب عسكري آخر، بقيادته الشخصية هذه المرَّة. قام بحل البرلمان وإقالة حكومة معروف الدواليبي. وقد وقع انقلاب عسكري على «النحلاوي» في مارس 1963. أُبعد العقيد عبد الكريم النحلاوي بعد الانقلاب الأخير بيومين وغادر البلاد بعد اجتماع عقده في حمص مجموعةٌ من الضبَّاط العسكريين الاشتراكيين والقوميين برئاسة أمين الحافظ. غادر البلاد إلى سويسرا ومنها إلى بون، وبقي في ألمانيا إلى أن قرر العودة إلى سورية، ثم أُبعد مرَّة أخرى إلى ألمانيا بقرار من رئيس الأركان اللواء نامق كمال تجنبًا لإثارة البلبلة في صفوف الجيش الذي شهد في وقت حضور النحلاوي عصيانًا في قطعة قطنا، استهدفت الإطاحة بالفريق عبد الكريم زهر الدين الذي أزاح الكثيرَ من الضبَّاط وسرَّحهم من الخدمة أو أبعدهم إلى مناصبَ في وزارة الخارجية.

في عهد الوحدة، عمل المقدَّم النحلاوي نائبًا لمدير إدارة شؤون الضبَّاط في الجيش الأول، برئاسة العميد أحمد علوي، أحد أصفياء المشير عبد الحكيم عامر، وهو المنصب الهام الذي سمح للنحلاوي بالتحكُّم في تنقلات الضبَّاط مع كسبه ثقة المشير عامر. تحلَّى النحلاوي بالكتمان، وأظهر كل آيات الولاء والطاعة لقائده عامر، الذي كان يبادله محبة واصطفاء.

شهد صيف 1961، ولا سيما بعد صدور قرارات التأميم، تحركات حثيثة للتآمر على الوحدة، حتى أن هاني الهندي قطب حركة القوميين العرب أتى لعبد الحميد السرَّاج بقائمة من 37 ضابطًا يتآمرون للانقلاب، وعلى رأسهم النحلاوي. أوصل السرَّاج القائمة إلى عبد الناصر الذي سارع بسؤال عامر عن كاتم أسراره السوري النحلاوي، فما كان من عامر إلا أن دافع عنه بشدَّة متهمًا السرَّاج بأنه يستهدف «رجاله» وأنها دسيسة لا تستحقُّ مجرَّد الالتفات إليها. وبدأ التحضير لانقلاب الانفصال منذ أوائل الربيع، وبسببه قام ملك الأردن حسين بن طلال بالاعتذار العلني إلى عبد الناصر في مارس (آذار) 1961 عمَّا سلف، حتى يبعد أنظار الأخير عنه، في حين هو منهمك في العمل على إنهاء الوحدة عبر صلة خاله الشريف ناصر مع حيدر الكزبري قائد سلاح الهجانة السوري.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←