عبد الرحيم النشيري (و. 5 يناير 1965 -) هو مواطن سعودي متهم في التورط بتفجير يو إس إس كول وغيرها من الهجمات الإرهابية. وأتهم بأنه ترأس عمليات لتنظيم القاعدة في الخليج العربي، قبل اعتقاله في نوفمبر 2002 من قبل وكالة المخابرات المركزية.
ألقي القبض على النشيري في دبي عام 2002 واحتُجز لأربع سنوات في سجون سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تُعرف باسم «المواقع السوداء» في أفغانستان وتايلاند وبولندا والمغرب ورومانيا قبل نقله إلى معتقل جوانتانامو. وأثناء استجوابه عرض النشيري للغرق وهي تقنية تم تصنيفها على أنها تعذيب. في عام 2005 قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتدمير شرائط تعذيب النشيري بالإيهام بالغرق وفي حادثة أخرى كان عارياً ومغطى الرأس ومهُدداً بالسلاح ومثقب كهربائي لإخافته من التحدث.
تم منح النشيري وضع الضحية في عام 2010 من قبل الحكومة البولندية وبدأ المدعي العام البولندي «التحقيق في احتمال إساءة استخدام السلطة من قبل الموظفين العموميين البولنديين فيما يتعلق بموقع وكالة المخابرات المركزية السوداء» في عام 2008.
في ديسمبر 2008 اتهمت الولايات المتحدة النشيري أمام لجنة عسكرية في غوانتانامو، وتم إسقاط التهم في فبراير 2009 وأعيدت في عام 2011، واعتبارًا من عام 2011 يحاكم النشيري أمام محكمة عسكرية في غوانتانامو بتهمة ارتكاب جرائم حرب تنطوي على عقوبة الإعدام، ونظرًا لأنه من غير المحتمل إطلاق سراحه إذا لم يتم إدانته فقد وصف محاموه القضية بأنها محاكمة صورية.
في أبريل 2019 ألغت لجنة من ثلاثة قضاة من محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة مقاطعة كولومبيا جميع الأوامر الصادرة عن العقيد في سلاح الجو فانس سباث القاضي العسكري الرئيسي في قضية النشيري من نوفمبر 2015 وكان أساس ذلك بأن سباث قد فشل في الكشف بشكل صحيح عن مفاوضات التوظيف المستمرة مع وزارة العدل للننشيري.