عبد الإله ابن كيران (مواليد 2 أبريل 1954) هو سياسي مغربي شغل منصب رئيس الحكومة المغربية السابع عشر بين 29 نوفمبر 2011 و5 أبريل 2017 والأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي منذ 20 يوليو 2008 وعضو مجلس النواب المغربي عن مدينة سلا منذ 14 نوفمبر 1997، لثلاثة ولايات (1997 و2002 و2007). استقبله الملك محمد السادس، زوال الثلاثاء 29 نوفمبر 2011 بميدلت، وعينه رئيسًا للحكومة بعد فوز حزبه بالإنتخابات المغربية سنة 2011 خلال الربيع العربي. وفاز أيضًا في الإنتخابات المغربية سنة 2016 ليكون أول رئيس مغربي يقود الحكومة لولايتين متتاليتين.
يُعدّ شخصية سياسية مثيرة للجدل، تجمع بين الخطاب الشعبوي والمرجعية الإسلامية. يُعرف بفكره المحافظ الذي يتأسس على قيم الشريعة الإسلامية، مع توظيف براغماتية سياسية تمكنه من المناورة في الساحة السياسية المغربية المعقدة. ابن كيران يدافع عن دمقرطة المؤسسات والحد من الفساد، لكنه يعتمد خطابًا مزدوجًا يجمع بين الالتزام بالقيم الإسلامية والانفتاح على التوافقات مع الأحزاب السياسية المختلفة، بما في ذلك تلك التي تختلف معه أيديولوجيًا. يتميز بشخصية كاريزمية وقدرة على استمالة الجماهير، مما جعله رمزًا للتيار الإسلامي السياسي في المغرب.
تمت إعادة انتخابه مساء السبت 30 أكتوبر 2021 أمينًا عامًا لحزب العدالة والتنمية في مؤتمر استثنائي جاء على خلفية الهزيمة المدوية الذي تلقاها الحزب الإسلامي في الانتخابات التشريعية المغربية 2021. ونال ابن كيران قرابة 82 من أصوات المؤتمرين، ليخلف رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني الذي استقال غداة الضربة الموجعة التي تكبدها حزبه في الاستحقاق الأخير. ويعود ابن كيران إلى المشهد السياسي بعد خمسة أعوام على إعفائه من طرف الملك محمد السادس من رئاسة الحكومة لمرة ثانية، بعد أزمة سياسية استمرت أشهرًا.