عائلة KE هي اسم طبي مخصص لعائلة بريطانية، يعاني نصفهم تقريبًا من اضطراب حاد في الكلام يسمى عسر القراءة اللفظي التنموي. إنها الأسرة الأولى التي تعاني من اضطراب في الكلام يتم التحقيق فيها باستخدام التحليلات الجينية، والتي تم من خلالها اكتشاف أن إعاقة الكلام ناتجة عن طفرة جينية، والتي تم من خلالها اكتشاف الجين FOXP2، الذي يطلق عليه غالبًا «جين اللغة». حالتهم هي أيضًا أول اضطراب للكلام وللغة البشرية المعروفة بإظهار الميراث المندلي الصارم.
تم جلب حالة عائلة KE إلى الرعاية الطبية من أطفال المدارس في أواخر الثمانينيات، وتم تناولها في معهد UCL لصحة الطفل في لندن في عام 1990. وأشار التقرير الأولي إلى أن الأسرة تأثرت باضطراب وراثي. اقترحت اللغوية الكندية ميرنا جوبنيك أن الاضطراب يتسم بالدرجة الأولى بنقص نحوي، مما يدعم الفكرة المثيرة للجدل حول «الجين النحوي». قرر علماء الوراثة في جامعة أكسفورد أن الحالة كانت وراثية بالفعل، ولها تأثيرات فيزيائية وفسيولوجية معقدة، وفي عام 1998 حددوا الجين الفعلي، الذي سمي في النهاية FOXP2. أدى هذا الاكتشاف مباشرة إلى معرفة أوسع عن التطور البشري حيث أن الجين يرتبط بشكل مباشر مع أصل اللغة.
ظهر اثنان من أفراد الأسرة، صبي وفتاة، في الفيلم الوثائقي ناشيونال جيوغرافيك Human Ape.