عائلة نسيبة، هو اسم إحدى أقدم الأسر العربية في القدس. عائلة نسيبة لديها تاريخ طويل وروابط وطيدة مع الأراضي المقدسة في القدس، منذ أيام أجدادهم التي تمتد إلى القرن السابع.
حسب التقاليد، أخذت عائلة نسيبة اسمها من الصحابية الجليلة نسيبة بنت كعب المازنية، التي كانت أنصارية حاربت جنباً إلى جنب مع النبي محمد في غزوة أحد وكانت مثالاُ للمرأة التي أخذت دوراً قيادياً في الإسلام. منذ وصول الإسلام إلى القدس في القرن السابع، حملت هذه العائلة المسلمة السنية مفاتيح كنيسة القيامة. وقد استمر هذا التقليد منذ أيام الخليفة عمر بن الخطاب، الذي كان يأمل في تجنّب الاشتباكات بين الطوائف المسيحية المتناحرة للسيطرة على الكنيسة.
على الرغم من رمزية ذلك، إلا أنه وفّر الاستقرار الذي كان مسيحيو المدينة ينشدونه، وهذا رمز للتسامح والوئام بين الأديان. وقد أعطى عائلة نسيبة دوراً واضحاً في الأنشطة المسيحية في القدس، بما في ذلك الحج والزيارات التي يقوم بها المسيحيون الشرقيون.
وصل أسلاف أسرة نسيبة إلى القدس مع وصول الإسلام عام 637 للميلاد. وكان منهم اثنان من صحابة الرسول محمد وهم عبد الله بن نسيبة ومعاذ بن جبل، وغيرهم من الصحابة وأخوال الرسول من أبناء سلمى من بني النجار وهي إحدى عشائر الأوس والخزرج وهي زوجة هاشم جد عائلة الهاشميين وأم زعيم قريش عبد المطلب جد النبي محمد. تعود أصول عائلة نسيبة إلى قبيلة الخزرج من المدينة المنورة، والتي عرفت بالأنصار، لما قدمته من دعم وحماية للنبي محمد خلال إقامته في المدينة.