فك شفرة طريق محجر بحيرة قارون

يُعرف طريق محجر بحيرة قارون بأنه أقدم طريق معبد في العالم. يعود تاريخه إلى عصر المملكة المصرية القديمة، حيث قام بنقل كتل البازلت من المحجر إلى رصيف على ضفاف بحيرة قارون القديمة. وقد تم إضافته إلى قائمة المعالم الهندسية المدنية التاريخية في عام 1996 من قبل الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين بالرقم المرجعي 183.



يعد طريق محجر بحيرة قارون، في منطقة الفيوم في مصر، أقدم طريق في العالم لا يزال جزء كبير من رصيفه الأصلي محفوظًا. تم استخدام هذا الطريق للمساعدة في نقل كتل البازلت الثقيلة من المحجر على بعد 43 ميلاً جنوب غرب القاهرة إلى التوابيت الملكية وأرصفة المعابد الجنائزية في الجيزة خارج القاهرة. غطى الطريق مسافة 7.5 ميل من المحجر إلى بحيرة قارون التي كانت في ذلك الوقت على ارتفاع 66 قدمًا فوق مستوى سطح البحر. عندما غمر النيل ووصلت مياهه إلى فجوة في التلال التي تفصل البحيرة عن النيل، تمكن المصريون من تعويم الكتل إلى القاهرة.

بلغ متوسط عرض الطريق ستة أقدام ونصف، وتم إنشاؤه بألواح من الحجر الرملي والحجر الجيري. حتى أن البناة قاموا بتضمين بعض جذوع الأشجار من الخشب المتحجر. نظرًا لأن حجارة الرصيف لم تحمل أي أخاديد عميقة أو علامات أخرى، فقد تكهن الجيولوجيون بأن جذوع الأشجار كانت موضوعة فوق الحجارة أثناء سحب الزلاجة نحو البحيرة. منعت الحجارة الزلاجة من الغرق في رمال الصحراء.

تم بناء طريق محجر بحيرة قارون أثناء قيام المملكة المصرية القديمة بين القرنين 26 و 22 قبل الميلاد. هو أقدم طريق معبد في العالم وهو شهادة على الحس الممتاز في التخطيط والتنفيذ عند قدماء المصريين في تلك الفترة. تم بناء الطريق الرئيسي البالغ طوله 8 أميال من خلال وضع كتل حجرية كبيرة تم الاحتفاظ بها على رمال الصحراء وتسهيل مرور الزلاجات المليئة بكتل البازلت إلى رصيف بحيرة قارون ثم إلى نهر النيل. تم شحن تلك الكتل البازلتية في اتجاه مجرى النيل إلى مواقع البناء في القاهرة وحولها حيث تم بناء المعالم الأثرية والأهرامات المصرية الضخمة. وهكذا، ساعد الطريق مصر القديمة في تحقيق مثل هذا التميز المعماري العظيم.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←