طرح أسهم أرامكو للاكتتاب العام (ويعرف أيضًا باسم اكتتاب أرامكو أو طرح أرامكو للاكتتاب)؛ هي خطة اقتصادية كشف عنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود في 4 يناير 2016، ووعد بتنفيذها كجزء من مشروع إصلاح اقتصادي شامل تقدّم بهِ وعُرِف باسم رؤية السعودية 2030، بهدف استحداث أسلوب الإدارة ونظام التدقيق الغربي في أرامكو السعودية الموصوفة بأنها «عملاق النفط العالمية»، وتحويل الاقتصاد السعودي القائم على النفط ليصبح اقتصادًا مُتنوعًا وعالميًّا. في 17 نوفمبر 2019، طرحت شركة أرامكو جزءًا بلغ 1.5% من إجمالي أسهم الشركة للتداول العام، وخصّصت فيها فترة الاكتتاب ما بين 28-17 نوفمبر 2019، لفئة للأفراد، بينما مدّت فترة فئة الشركات إلى 4 ديسمبر 2019. ومع انتهاء فترة الاكتتاب، أصبح اكتتاب أرامكو، أكبر طرح أولي عام في التاريخ، حيث جمع أكثر من 96 مليار ريال سعودي ما يعادل 25.6 مليار دولار أمريكي، مُتجاوزًا الرقم القياسي المُسجّل في عام 2014 لشركة علي بابا الصينية البالغ حينها 25 مليار دولار. وقد حُدّد سعر السهم الواحد - قبل التداول - بقيمة 32 ريالًا سعوديًّا، وحُدّد تاريخ 11 ديسمبر 2019، لانطلاق تداول أسهم أرامكو في السوق المالية السعودية.
في 11 ديسمبر، بعد أن قُرع الجرس إيذانًا ببدء التداول، وصلت القيمة السوقية لشركة أرامكو إلى 1.88 تريليون دولار أمريكي، لتزيح بذلك شركة أبل - البالغة قيمتها 1.2 تريليون دولار - من عرش أكبر الشركات من حيث القيمة في العالم. وقد ارتفع سعر أرامكو بنسبة 10% عند بدء تداوله ليصل إلى 35 ريالًا سعوديًّا. كل هذا دفع بالسوق المالية السعودية لتُعزّز موقعها بين الأسواق المالية العالمية لتصبح تاسع أكبر سوق مالية في العالم، ما جعلها تقترب من حجم البورصتين الألمانية والكندية، ومتجاوزة البورصة الهندية.
وفي 12 ديسمبر 2019، مع ارتفاع أسهم أرامكو بنسبة 10% ليصل إلى 38.70 ريال سعودي (10.32 دولار)، وصلت قيمة شركة أرامكو إلى تريليوني دولار أمريكي، ما جعلها أوّل شركة في التاريخ تكسر هذا الحاجز، وهي قيمة لطالما سعى محمد بن سلمان إلى التأكيد عليها منذ سنوات.