علاج الداء بضده أو الطب الإخلافي، أو المُعالجة المُخالِفة، هو مصطلح قديم يستخدم لتعريف الطب الحديث القائم على العلم. هناك اختلافات إقليمية في استخدام هذا المصطلح. في الولايات المتحدة، يستخدم المصطلح للتناقض مع طب تقويم العظام، وخاصة في مجال التعليم الطبي.
تمت صياغة المصطلحات في عام 1810 من قبل مخترع المعالجة المثلية، صمويل هانيمان. تم استخدامه في الأصل من قبل المعالجين المثليين في القرن التاسع عشر كمصطلح مهين للطب البطولي، والطب الأوروبي التقليدي في ذلك الوقت ومقدمة للطب الحديث، الذي لم يعتمد على دليل الفعالية. اعتمد الطب البطولي على الاعتقاد بأن المرض ناتج عن اختلال التوازن بين «الأخلاط» الأربعة (الدم، والبلغم، وعصارة المرارة الصفراء، والسوداء) وسعى إلى علاج أعراض المرض من خلال تصحيح هذا الخلل، باستخدام أساليب «قاسية ومؤذية» لتحفيزأعراض يُنظر إليها على أنها معاكسة لأعراض الأمراض بدلًا من معالجة أسبابها الأساسية: نتج المرض عن زيادة في أحد الأخلاط، وبالتالي يمكن علاجها بـ «نقيضها».
الآن يشير مصطلح «الطب الإخلافي» بين المعالجين المِثليين وغيرهم من دعاة الطب البديل، إلى «فئة واسعة من الممارسة الطبية التي تسمى أحيانًا الطب الغربي، أو الطب الحيوي، أو الطب القائم على الأدلة، أو الطب الحديث.» استمر استخدام هذه التسمية لوصف أي شيء لم يكن من المعالجة المثلية. لم يتم قبول المعنى الضمني للتسمية من قبل الطب التقليدي ولا يزال يُعتبر ازدراءً من قبل البعض. وليام جارفيس، خبير في الطب البديل والصحة العامة، ينص على أنه «على الرغم من أن العديد من العلاجات الحديثة يمكن أن تُفَسر على أنها تتوافق مع الأساس المنطقي (على سبيل المثال، استخدام ملين لتخفيف الإمساك)، فإن الطب النموذجي لم يَتفق أبداً مع مبدأ المعالجة الإخلافية» وأن التسمية «الإخلاف» كانت «تعتبر شديدة السخرية من الطب المنتظم.» معظم العلاجات الطبية الحديثة القائمة على العلم (المضادات الحيوية، واللقاحات، والعلاجات الكيميائية، على سبيل المثال) لا تتناسب مع تعريف صمويل هانيمان للطب الإخلافي، لأنها تسعى إلى الوقاية من المرض، أو التخفيف من المرض عن طريق القضاء على سببه.