فهم حقيقة طاقة الرياح في المملكة المتحدة

تتمتع المملكة المتحدة بواحدة من أفضل المواقع لطاقة الرياح في العالم، وتعتبر الأفضل في أوروبا. ساهمت طاقة الرياح بنسبة 18% من توليد الكهرباء في المملكة المتحدة في عام 2018. تمتاز طاقة الرياح البرية بأقل كلفة كهرباء بحسب مصدر الطاقة المولدة منه لكل ميغاواط ساعي بالنسبة لتقنيات توليد الكهرباء في المملكة المتحدة، وهذا مع تطبيق «تسعير الكربون» على تقنيات التوليد. في عام 2016، تفوقت طاقة الرياح على الفحم في توليد الكهرباء في المملكة المتحدة، وفي الربع الأول من عام 2018، تفوقت على توليد الطاقة النووية لأول مرة.

توفر طاقة الرياح نسبة متزايدة من الكهرباء في المملكة المتحدة، وبحلول نهاية نوفمبر 2019، أصبحت تحتوي على نحو 10,213 عنفة رياح بسعة إجمالية فعلية تزيد عن 22 غيغاواط: 13,517 ميغاواط من الطاقة البرية و8,483 ميغاواط من الطاقة البحرية، ما جعل المملكة المتحدة في هذا الوقت تحتل المركز السادس كأكبر منتج لطاقة الرياح في العالم. أظهر استطلاع الرأي العام في عام 2012 دعمًا قويًا لطاقة الرياح في المملكة المتحدة، إذ وافق ما يقرب من ثلاثة أرباع السكان على استخدامها، حتى بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون بالقرب من عنفات الرياح البرية. تعهدت حكومة المملكة المتحدة بإنتاج 30 غيغاواط من سعة الطاقة البحرية الفعلية بحلول عام 2030، وبذلك يصل إجمالي طاقة الرياح في المملكة المتحدة إلى أكثر من 40 غيغاواط، إذ تراوح الطلب على الكهرباء في المملكة المتحدة إلى ما بين 30 و40 غيغاواط في عام 2019.

من خلال «الالتزام بالطاقة المتجددة»، أصبحت شركات الكهرباء البريطانية ملزمة الآن بموجب القانون أن تقدم نسبة من مبيعاتها من خلال مصادر طاقة متجددة مثل طاقة الرياح أو أن تدفع غرامة. ثم يتلقى الملتزمون شهادة الالتزام بالطاقة المتجددة لكل ميغاواط ساعي من الكهرباء اشتروه. تعد طاقة الرياح داخل المملكة المتحدة أكبر مصدر للكهرباء المتجددة، وثاني أكبر مصدر للطاقة المتجددة بعد الكتلة الحيوية «الوقود الحيوي».

رفعت طاقة الرياح تكاليف الكهرباء قليلًا بشكل عام. في عام 2015، قُدّر أن استخدام طاقة الرياح في المملكة المتحدة قد أضاف 18 جنيهًا إسترلينيًا إلى متوسط فاتورة الكهرباء السنوية. كانت هذه هي التكلفة الإضافية للمستهلكين لاستخدام الرياح لتوليد نحو 9.3% من المجموع الكلي السنوي، نحو 2 جنيه إسترليني لكل 1%. وبما أن طاقة الرياح البحرية أغلى بكثير من طاقة الرياح البرية، فقد ارتفعت التكاليف.

كانت تكلفة مشاريع طاقة الرياح البحرية المنجزة في 2012-2014 تبلغ 131 جنيهًا إسترلينيًا/ميغاواط ساعي مقارنة بالتكلفة الكلية التي تتراوح بين 40 إلى 50 جنيهًا إسترلينيًا/ميغاواط ساعي. في عام 2017، ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن تكاليف طاقة الرياح البحرية الجديدة قد انخفضت بنسبة الثلث تقريبًا على مدار أربع سنوات، إلى ما متوسطه 97 جنيهًا إسترلينيًا/ميغاواط ساعي، وهو ما يحقق هدف الحكومة بمبلغ 100 جنيه إسترليني/ميغاواط ساعي قبل أربع سنوات. وفي وقت لاحق من عام 2017، قُدم عرضان لإنشاء مزارع رياح بحرية بتكلفة 57.50 جنيه إسترليني/ميغاواط ساعي بحلول 2022-23. في جولة عقود الفَرْق لعام 2019، سوف يضاف نحو 6 غيغاواط من الطاقة النظيفة إلى الشبكة بحلول عام 2025 بسعر نحو 47 جنيهًا إسترلينيًا/ميغاواط ساعي على أسعار عام 2019؛ وقد قدمت الجولة الأولى أسعارًا أقل من تكاليف التوليد الحالية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←