الطاعة في السلوك البشري هي شكل من أشكال «التأثير الاجتماعي الذي يخضع فيه الشخص لتعليمات أو أوامر صريحة من شخصية ذات سلطة». تتميّز الطاعة بشكل عام عن الامتثال، وهو سلوك يتأثر بالأقران، وعن المطابقة، وهي سلوك يقصد به مطابقة سلوك الأغلبية. اعتمادًا على السياق، يمكن اعتبار الطاعة سلوكًا أخلاقيًا أو غير أخلاقي أو لاأخلاقي.
أثبتت الدراسات أن البشر مطيعون عند وجود شخصيات ذات سلطة شرعية مدرَكة، كما أظهرت تجربة ميلغرام في الستينيات، والتي نفّذها ستانلي ميلغرام لمعرفة كيف تمكن النازيون من إشراك الناس العاديين في جرائم القتل الجماعي في الهولوكوست. أظهرت التجربة أن طاعة السلطة كانت هي القاعدة لا الاستثناء. في ما يتعلق بالطاعة، قال ميلغرام: «تُعدّ الطاعة عنصرًا أساسيًا في بنية الحياة الاجتماعية. إن وجود نظام سلطة ما، هو ضرورة لجميع أشكال العيش المجتمعي، أما هؤلاء الذين يعيشون في عزلة فهم الوحيدون الذي لا يتعيّن عليهم الاستجابة لأوامر الآخرين سواء بالرفض أو الخضوع». توصّلوا أيضًا إلى استنتاج مماثل في تجربة سجن ستانفورد.